نقلت وكالة أنباء إيرانية عن مسؤول عسكري إيراني تصريحًا مفاده أن السعودية اقترحت على إيران إجراء مناورات بحرية مشتركة في البحر الأحمر.
هذا الاقتراح يأتي في سياق التقارب الأخير بين البلدين، عقب اتفاق تاريخي أُبرم في العام الماضي لإعادة العلاقات الدبلوماسية بعد سنوات من التوتر. ورغم هذا الإعلان، لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الرياض بشأن المناورات المحتملة.
في حال تنفيذ هذه المناورات، ستكون سابقة في تاريخ العلاقات بين البلدين، اللذين عُرفا كخصمين إقليميين قويين.
خلال الأشهر الماضية، عززت السعودية وإيران تواصلهما الثنائي بشأن القضايا الإقليمية، وتأتي هذه الخطوة المحتملة لتعكس مزيدًا من التعاون في ظل التحولات الجارية في المنطقة.
وسبق أن ناقش مسؤولون عسكريون من السعودية وإيران إمكانية التعاون العسكري، وفقًا لتقرير لوكالة بلومبرغ، التي أشارت إلى أن الحرب بين إسرائيل وحماس قد تكون دافعًا لتقريب الخصمين السابقين.
ونقلت وكالة “إيسنا” الإيرانية عن قائد القوات البحرية الإيرانية، الأدميرال شهرام إيراني، قوله إن السعودية طلبت إجراء مناورة بحرية مشتركة في البحر الأحمر.
وأضاف أن البلدين وجهّا دعوات متبادلة لزيارة الموانئ البحرية لكل منهما، وأن هناك تنسيقًا جارٍ بين الجهات المعنية حول كيفية تنفيذ هذه المناورات، التي قد تشمل تدريبات ثنائية بالإضافة إلى تدريبات بمشاركة دول أخرى.
رغم أن إيران لم تقدم تفاصيل إضافية، ولم تؤكد السعودية هذا الأمر بعد، فإن التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث يشهد البحر الأحمر تصاعدًا في الهجمات التي ينفذها الحوثيون المدعومون من إيران على سفن يُعتقد أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، وذلك دعمًا للفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تتواصل الحرب بين إسرائيل وحماس.
هذا الاقتراح السعودي بالمناورات المشتركة يمكن أن يُعد خطوة هامة نحو تعزيز الاستقرار في المنطقة، لكنه أيضًا يفتح تساؤلات حول تأثيرات هذه التحركات على التوازنات الإقليمية، خاصة في ظل الصراعات الحالية.