مع انتشار مقاطع التهجير الجماعي لأهالي شمال غزة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، أطلق رواد العالم الافتراضي دعوات ونداءات لحصار سفارات إسرائيل والولايات المتحدة حول العالم حتى وقف الحرب على غزة من خلال وسم #حصار_السفارات.
ويواصل ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي شحذ الهمم لحصار السفارات؛ نصرة لغزة وسعيا لإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، خاصة في ظل محاصرته جباليا شمالا لليوم الـ18 مع قصف مدفعي وجوي متواصل وإطلاق نار على منازل المواطنين ومراكز الإيواء.
ودخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ382 على التوالي، وشهدت مناطق شمال القطاع فجر 22 أكتوبر 2024، تصعيدا خطيرا في العمليات العسكرية الإسرائيلية، واستهداف منازل وشن غارات جوية وقصف بالطائرات المسيرة.
ودعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، المؤسسات الإعلامية كافة والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى تسليط الضوء على “حملة حصار السفارات الإسرائيلية والأميركية”، التي تنطلق عبر الفضاء الرقمي، تنديدا بمجازر الاحتلال في القطاع خاصة في الشمال.
وأشارت الحركة في بيان أصدرته في 21 أكتوبر 2024، إلى أن الحملة تنطلق عبر وسم، #حصار_السفارات، ويشارك فيها مئات الآلاف حول العالم.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق: “لو حوصرت سفارات الاحتلال ومصالحها حول العالم بحراك مستمر ومفتوح قبل عام، لما تجرأت على ارتكاب مجزرة بيت لاهيا -في إشارة إلى المجزرة التي ارتكبها الاحتلال وارتقى فيها 73 شهيدا-“.
وشدد على أن الحركة “لن تمل من دعوة أبناء الأمة العربية إلى تصعيد حراكهم ضد الإسرائيليين وحلفائهم في الحرب”.
وأكد ناشطون عبر تغريداتهم وتدويناتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسم #حصار_السفارات، وإرفاقه بوسوم عدة أبرزها #جباليا_تباد، #شمال_غزة_يباد، #يحيى_السنوار، وغيرها، أن حصار السفارات هو المطلوب حقنا لدماء أبناء غزة.
وحثوا على محاصرة السفارات وعدم مغادرتها حتى تتوقف المذابح والمحارق والإبادة التي يشنها الاحتلال على غزة، مؤكدين أن حصار السفارات الأميركية والإسرائيلية سيمثل ورقة ضغط قوية لإيقاف الإبادة الجماعية في غزة.
وفي اليوم الـ382 من العدوان الإسرائيلي على غزة، أسفر القصف المتواصل على القطاع عن عشرات الشهداء والجرحى، بينهم شهداء في استهداف مركز إيواء تابع للأونروا بمخيم جباليا، إذ أكد مصدر استشهاد 70 فلسطينيا منذ فجر اليوم 57 منهم في شمال غزة.
وفي لبنان، تجدد القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، وأعلن حزب الله قصف قواعد عسكرية إسرائيلية في حيفا وتل أبيب، مؤكدا استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي في قرى جنوب لبنان وفي مستعمرات شمالي إسرائيل.
وسياسيا، اجتمع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب، وبحثا اليوم التالي للحرب على غزة والجبهة الشمالية وإعادة المحتجزين.
قرار الأمم المتحدة رقم 1701 لأنهم سمحوا لحزب الله بالوجود قرب قواتهم بدل أن تكون المنطقة الحدودية خالية من الأسلحة أو القوات غير جيش لبنان.
وتنتشر قوات اليونيفيل بين نهر الليطاني والحدود اللبنانية الإسرائيلية، ويقع مقرها في رأس الناقورة الحدودية.
و”يونيفيل” هي قوة تابعة للأمم المتحدة تم إنشاؤها عام 1978 لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية، ودعم الحكومة اللبنانية في بسط سلطتها.
ومهمتها الأساسية أيضا، تنفيذ القرار 1701 الصادر بعد حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله.
وصدر القرار 1701 عن مجلس الأمن وكان يهدف إلى وقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله عام 2006، ويدعو إلى وقف القتال، وانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وانتشار الجيش اللبناني مع قوات “اليونيفيل” لضمان الأمن والاستقرار.
وتتشكل أكبر وحداتها من قوات من إندونيسيا والهند وغانا وإيطاليا والنيبال. كما تسهم ماليزيا وإسبانيا وأيرلندا وفرنسا بقوات.