حذرت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، من أن الصراع القائم بين إسرائيل وجماعة حزب الله قد يؤدي إلى “زعزعة الاستقرار التام” في لبنان، مما سيكون له عواقب وخيمة على منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
جاء ذلك خلال زيارتها لبيروت يوم الأربعاء، حيث عقدت محادثات مع مسؤولين لبنانيين ومنظمات الإغاثة.
وأشارت بيربوك إلى أن زعزعة الاستقرار في لبنان، الذي يُعتبر واحدًا من أكثر المجتمعات تنوعًا دينيًا في المنطقة، ستكون لها تداعيات كارثية على البلاد والمنطقة بشكل عام.
وفي سياق متصل، أكدت أن إسرائيل تمكنت مؤخرًا من إضعاف حزب الله بشكل كبير من خلال سلسلة من الهجمات على أهداف في بيروت وأيضًا هجوم بري في جنوب لبنان.
ودعت وزيرة الخارجية الألمانية إلى ضرورة إيجاد حل دبلوماسي يضمن أمن إسرائيل ويحقق مصالح لبنان، مشيرة إلى أن برلين تعمل بالتعاون مع شركائها في الولايات المتحدة وأوروبا والدول العربية لتحقيق هذا الهدف.
كما طلبت بيربوك من ميليشيات حزب الله مغادرة جنوب لبنان، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701، لضمان أمن سكان شمال إسرائيل.
وفي ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في لبنان نتيجة التصعيد، دعت إسرائيل إلى الالتزام بالقوانين الإنسانية الدولية وحماية المدنيين، محذرةً من أن “الإرهابيين يختبئون بشكل غير مسؤول خلف المدنيين”.
وأبرزت أهمية حماية قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، محذرة من أن أي هجوم متعمد على هذه القوات يعتبر انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي.
وقد نسبت عدد من الهجمات على قوات حفظ السلام إلى إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، وهو ما قوبل بإدانة من قبل العديد من الدول والأمم المتحدة.