عقد مجلس الجامعة العربية اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين الدائمين يوم الثلاثاء في مقر الجامعة بالقاهرة، لمناقشة استمرار الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
جاء هذا الاجتماع بناءً على طلب من دولة فلسطين، التي طالبت باتخاذ إجراءات عملية لمواجهة التصعيد الإسرائيلي المستمر في القطاع، وسط مطالبات بتفعيل قرارات دولية ضد إسرائيل.
تشهد غزة منذ 5 أكتوبر تصعيداً عسكرياً غير مسبوق من قبل الجيش الإسرائيلي، الذي يشن عمليات قصف مكثفة على مناطق شمالي القطاع، بما في ذلك مخيم وبلدة جباليا.
وفي اليوم التالي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء اجتياح لتلك المناطق بهدف مزعوم “منع حركة حماس من استعادة قوتها”، إلا أن الجانب الفلسطيني يصف هذه العمليات بأنها محاولة لتهجير السكان واحتلال المنطقة.
كلمة فلسطين: في كلمته خلال الاجتماع، أوضح السفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الجامعة العربية، أن ما تمارسه إسرائيل في قطاع غزة هو تنفيذ لخطط إجرامية ممنهجة تهدف إلى التهجير القسري لآلاف الفلسطينيين، خاصة من شمال القطاع. وأشار إلى أن إسرائيل تسعى لإخلاء المنطقة من السكان عبر وسائل الإبادة والتدمير، مما يهدد بتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم.
ودعا العكلوك الدول العربية إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية والقومية والدولية من خلال اتخاذ خطوات عملية لوقف جرائم الإبادة الجماعية. وشملت هذه المطالبات، تجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة وانضمام الدول العربية إلى دعوى الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية ومقاطعة إسرائيل سياسياً واقتصادياً وملاحقة المسؤولين الإسرائيليين قانونياً عن جرائم الإبادة.
وادراج المنظمات الإسرائيلية الإرهابية التي تقتحم المسجد الأقصى وتمارس الإرهاب في قوائم الإرهاب الوطنية العربية.
والعمل مع المحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت.