أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، يوم الأربعاء، أن العالم سيدرك مدى استعداد إسرائيل للتصدي للهجمات الإيرانية، وذلك عقب الهجوم الإيراني العاشر الذي أسفر عن إطلاق حوالي 200 صاروخ باليستي على إسرائيل.
جاء ذلك خلال زيارة غالانت لقاعدة جوية، حيث أكد أن “بعد أن نهاجم إيران، سيفهم الناس في إسرائيل وأماكن أخرى ما هو استعدادكم”.
تتزايد التكهنات حول هجوم انتقامي إسرائيلي محتمل ضد إيران، خاصةً بعد الهجوم بالطائرات المسيرة على منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
الهجوم، الذي أسفر عن أضرار بسيطة في المنزل، أسفر عن تدخل نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي لاعتراض اثنتين من الطائرات، بينما نجحت الثالثة في الوصول إلى منزل نتنياهو في قيسارية.
بينما اتهم نتنياهو إيران بالوقوف وراء هذا الهجوم، نفت طهران أي تورط لها، مؤكدة أن حزب الله هو المسؤول. ومع ذلك، أشار مسؤولون إسرائيليون إلى ضلوع إيران في التخطيط للهجوم، مع نشر قناة “الحدث” تقارير تفيد بأن شخصيات من السفارة الإيرانية في بيروت كانت متورطة.
ردًا على هذا التصعيد، أكد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن الهجوم المحتمل على إيران قد يكون بداية “حرب طويلة”. كما تم الإشارة إلى أن منازل قادة النظام الإيراني أُدرجت ضمن الأهداف المحتملة للهجمات الإسرائيلية المقبلة.
تتوالى التصريحات الحادة من السياسيين الإسرائيليين، حيث تعهد بعضهم بتسوية الحساب مع المسؤولين عن الهجوم. وزعم وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي أن إيران تجاوزت “الخط الأحمر”، بينما اتهم وزير الخارجية يسرائيل كاتس إيران بالتحكم في عمليات حزب الله.
في ظل هذه التوترات، يبقى المشهد الإقليمي متوترًا مع توقعات بزيادة التصعيد في الأيام المقبلة.