قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال زيارته إلى الدوحة يوم الخميس، إنه يأمل أن تكون إيران قد استوعبت الرسالة الواضحة بأن أي هجوم آخر على إسرائيل قد يعرض مصالحها للخطر بشكل كبير.
تأتي تصريحاته في وقت يترقب فيه الجميع رد فعل إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي وقع في الأول من أكتوبر.
بلينكن شدد على أن الولايات المتحدة وحلفاءها يبذلون جهودًا لإبلاغ طهران، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، أن أي هجوم إضافي على إسرائيل ستكون له عواقب سلبية جسيمة على المصالح الإيرانية.
وأوضح أن خطر تصعيد الصراع في المنطقة مرتفع، مما يجعل الولايات المتحدة أكثر تصميمًا على منع هذا التصعيد.
وعن التنسيق مع إسرائيل، أشار بلينكن إلى أن الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع تل أبيب لضمان أن أي رد على الهجمات الإيرانية لا يؤدي إلى حلقة لا نهائية من التصعيد. وأكد أنه “ليس من مصلحة أحد” أن يحدث تصعيد في الأوضاع.
في سياق متصل، لم تُصدر إسرائيل أي تعليق رسمي حول الرد المخطط له على الهجوم الصاروخي الإيراني، لكن تقارير أفادت بأن المسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أبلغوا الولايات المتحدة بأن الهجوم الانتقامي سيقتصر على الأهداف العسكرية ولن يشمل المنشآت النفطية أو النووية.
الوضع في لبنان وغزة
وفيما يتعلق بالوضع في لبنان وغزة، أشار بلينكن إلى أن الولايات المتحدة لا تريد أن تطول عمليات إسرائيل في لبنان، حيث مر شهر منذ الهجوم العسكري الإسرائيلي على حزب الله.
كما توقع بلينكن عقد اجتماع بين المفاوضين في الأيام المقبلة لاستئناف المحادثات حول وقف إطلاق النار في غزة.
دبلوماسيون من قطر وواشنطن أكدوا أن المفاوضين الأمريكيين والإسرائيليين يجتمعون في الدوحة لتمهيد الطريق لاستئناف المحادثات التي تشمل أيضًا إطلاق سراح الرهائن في غزة.
بلينكن حث حركة حماس، التي تعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، على المشاركة في هذه المحادثات.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة هي الأولى لبلينكن إلى المنطقة منذ مقتل زعيم حماس يحيى السنوار، الذي كان مهندس الهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أشعل الصراع في الشرق الأوسط. واشنطن تأمل أن يكون موت السنوار دافعًا لإنهاء الحرب.
بلينكن، خلال حديثه في الدوحة، أكد على ضرورة أن تكون العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حزب الله مركزة وأن لا تؤدي إلى عمليات طويلة الأمد، مشددًا على أهمية حماية المدنيين وقوات حفظ السلام.