كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والتكنولوجيا بجامعة القاهرة، عن إمكانية حدوث طفرة جديدة في مفاوضات سد النهضة، وذلك في ظل اللقاءات الثنائية التي تجري حاليًا بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد على هامش قمة البريكس في روسيا.
أوضح شراقي أن الجهود المبذولة خلال السنوات الماضية لحل أزمة سد النهضة لم تسفر عن نتائج ملموسة، حيث شهدت المفاوضات العديد من الجولات العقم التي انتهت بالفشل.
ومع ذلك، أشار إلى أن هناك تفاؤلاً حذرًا بشأن إمكانية تحقيق تقدم في هذه القضية الحساسة، خاصة في ظل اللقاءات الثنائية التي تجري على هامش قمة البريكس.
وأشار شراقي إلى أن الجولة الأخيرة من المفاوضات انتهت في ديسمبر 2023 بفشل جديد، حيث لم تحقق أي تقدم يُذكر.
كما تحدث عن المراحل المختلفة التي وصلت إليها المفاوضات، التي واجهت تعثرات عدة، من رفض إثيوبيا لوجود خبراء دوليين إلى تغييبها عن توقيع اتفاقات مهمة.
وفي ختام حديثه، أعرب شراقي عن أمله في أن تسفر لقاءات القمة الحالية عن خطوات ملموسة نحو استئناف المفاوضات، كما حدث في مناسبات سابقة خلال قمم دولية مختلفة.
وأكد شراقي على أهمية التوصل إلى اتفاق ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق يجب أن يكون شاملًا ويراعي مصالح جميع الأطراف. كما حذر من تداعيات الفشل في التوصل إلى حل سلمي لهذه القضية، والتي قد تؤثر على استقرار المنطقة بأكملها.