في ظل تقارير متزايدة عن رد وشيك من إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير، أفادت مصادر عراقية بأن مسؤولين إيرانيين حذروا الجماعات الموالية لطهران في العراق من احتمال وقوع هجوم إسرائيلي على إيران خلال أسبوع. وقد تلقت طهران “إشارات سلبية للغاية” تشير إلى فشل الجهود الدولية في إقناع إسرائيل بعدم الرد.
وطلب المسؤولون الإيرانيون من حلفائهم في العراق اتخاذ الحيطة والحذر، خاصة إذا استهدفت الهجمات الإسرائيلية مواقع الجماعات المدعومة من إيران في العراق. يأتي هذا في وقت يشير فيه قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، إلى عدم الثقة في نظام “ثاد” الأمريكي المضاد للصواريخ في إسرائيل، معتبراً أن هذا النظام ليس جديراً بالثقة.
كما وجه القادة العسكريون الإيرانيون رسائل تحذيرية للأعداء، مشددين على استعداد إيران للدفاع عن نفسها. في هذا السياق، قال حامد وحيدي، قائد البحرية، إن الجمهورية الإسلامية وصلت إلى مستوى عالٍ من النضج ولم تعد خجولة في إظهار قدراتها. بينما أضاف علي رضا تنكسيري، قائد البحرية في الحرس الثوري، أنه “سوف نضرب الأعداء في الفم” إذا حاولوا التعدي على سيادة إيران.
في غضون ذلك، أشار تقرير لصحيفة “التايمز” البريطانية إلى أن إسرائيل قد تكون تفكر في تأجيل ردها العسكري المخطط له بسبب تسريبات حول العمليات العسكرية. لكن مسؤول أمني رفيع في إسرائيل نفى هذه الشائعات، مؤكدًا أن الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني يعتمد على الظروف التشغيلية المناسبة.
وقد أفاد دانييل هيغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بأن الخطط العسكرية قد تم تقديمها والموافقة عليها، وأن التنفيذ يعتمد فقط على قرار القيادة السياسية.
التوترات بين إيران وإسرائيل تبدو في أعلى مستوياتها، مع استعداد كلا الجانبين لمواجهة محتملة، مما يزيد من القلق في المنطقة حول التصعيد العسكري القادم.