انضمت كندا إلى قائمة الدول التي تعتزم تقليل عدد المهاجرين الجدد من خلال مراجعة سياسة الهجرة، وهو تحول كبير لدولة معروفة بترحيبها بالمهاجرين. وفقًا لمركز الإحصاء الوطني الكندي، نما عدد السكان بنسبة 3.2% بين عامي 2023 و2024، ليصل العدد إلى 41 مليون نسمة، ويعزى ذلك إلى موجة غير مسبوقة من المهاجرين.
خلال حديثه عن القرار، أكد رئيس الوزراء جاستن ترودو على فوائد المهاجرين في إنعاش الاقتصاد بعد جائحة كوفيد-19، لكنه أشار إلى ضرورة السيطرة على الزيادة السريعة في السكان لضمان استثمار جيد في مجالات مثل الصحة والإسكان.
بموجب السياسة الجديدة، سيتم تخفيض معدل قبول المهاجرين من مليون إلى 395 ألف في عام 2025، و380 ألف في عام 2026، و365 ألف في عام 2027. وقد أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن 58% من الكنديين يرون أن عدد المهاجرين مرتفع للغاية، مما يعكس تحولًا ملحوظًا في المواقف تجاه الهجرة.
يأتي هذا التغيير في سياق توجهات مشابهة في دول أخرى، حيث بدأت العديد من الدول الأوروبية في تعديل سياساتها تجاه الهجرة بسبب الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.