شنت الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية تحمل اسم “أيام الحساب” رداً على الهجمات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت إسرائيل. استهدفت العملية 20 موقعاً إيرانياً بمشاركة 100 طائرة مقاتلة، في محاولة لتقليل قدرة إيران على تنفيذ هجمات مستقبلية ضد إسرائيل.
تفاصيل العملية: بدأت العملية في صباح يوم السبت 26 أكتوبر 2024 ، بعد 26 يوماً من إطلاق إيران 181 صاروخاً باليستياً تجاه إسرائيل.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الهجمات كانت مركزة على أهداف عسكرية بحتة، مع استبعاد المواقع النووية والنفطية، وذلك ضمن استراتيجية للحد من الأضرار والخسائر.
تم تنفيذ الهجمات على ثلاث موجات، حيث استهدفت الموجة الأولى تحييد أنظمة الرادار والدفاع الجوي الإيرانية، بينما استهدفت الموجتين التاليتين أهدافاً عسكرية بواسطة طائرات F35.
وأفادت التقارير بأن العملية تمت وفق خطط دقيقة تهدف إلى تقليل عدد الضحايا وإتاحة المجال للحكومة الإيرانية لتجنب “هجمات ثقيلة”.
الرسائل الدبلوماسية: قبل بدء العملية، أوضحت إسرائيل نوع الأهداف التي ستهاجمها والأماكن التي ستتجنبها.
وقد أرسلت رسالة إلى إيران تحذر من أن أي تصعيد آخر سيقابل بجولة انتقام أكثر قوة. كما أشار موقع أكسيوس إلى أن إسرائيل، بمساعدة هولندا، طلبت من إيران الامتناع عن توسيع الصراع.
التحذيرات الروسية: قبل الهجمات، قامت روسيا بتحذير إيران من التحركات العسكرية الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة، مما يدل على سعي موسكو لتخفيف التوتر.
كما ورد أن وفداً روسياً زار إسرائيل قبل العملية، مما يشير إلى تواصل مستمر بين البلدين.
الخاتمة: تعتبر عملية “أيام الحساب” مؤشراً على استمرار التوتر في العلاقات الإسرائيلية الإيرانية، وتعكس الاستراتيجيات العسكرية والدبلوماسية المعقدة في المنطقة. في ظل هذه الظروف، يبقى السؤال قائماً حول كيفية تطور الوضع في المستقبل ومدى تأثير هذه العمليات على الاستقرار الإقليمي.