السودان، يعد عمر سيد محمد أحمد مادبو، المعروف باسم عمر شارون، شخصية مثيرة للجدل في المشهد السوداني الحالي، خاصة بعد دوره البارز في أحداث العنف والاضطرابات التي شهدتها ولا ية الجزيرة وخاصة قرى شرق الجزيرة التي ارتكبت فيها المليشيا جرائم واسعة بحق المدنيين.
كشفت مصادر سودانية عن هوية عمر سيد محمد أحمد مادبو، المعروف بـ “عمر شارون”، وهو قيادي في مليشيا الدعم السريع متورط في ارتكاب جرائم ضد المواطنين في شرق الجزيرة.
نشأ عمر في ولاية الجزيرة، وكان والده من قبيلة الزريقات. وقد تميزت فترة نشأته بسلوكيات سيئة أدت إلى تدهور علاقته بعائلته، حيث ذُكر أنه كان يعذب والده حتى وفاته.
في عام 2021، تم القبض على عمر بتهمة انتحال شخصية ضابط برتبة نقيب، حيث كان يحمل استمارة مزورة ويتردد على جامعة الرازي في الخرطوم. بعد اندلاع الحرب، اقتحمت مليشيا الدعم السريع سجن الهدى في 22 أبريل 2023، وأطلق سراحه ليتم استيعابه في صفوفها.
تغيير اسمه إلى “عمر شارون” سمح له بالارتقاء إلى منصب قائد منطقة كاب الجداد، حيث أصبح مسؤولًا عن مخازن المليشيا وارتكاب العديد من الجرائم، بما في ذلك القتل والنهب والإذلال. تشير التقارير إلى أن حملاته الإجرامية طالت الأطفال والنساء والضعفاء، مما أدى إلى موجات من النزوح والمآسي الإنسانية في المنطقة.
تأتي هذه الأحداث في ظل استمرار الفوضى وانعدام الأمن، مما يستدعي ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل السلطات السودانية والمجتمع الدولي لحماية المواطنين وضمان العدالة.