عُقد صباح اليوم اجتماع هاتفي بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس وفريق الأمن القومي لمناقشة آخر التطورات في الشرق الأوسط. جاء الاجتماع عقب الرد الإسرائيلي على الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران في الأول من أكتوبر.
في هذا السياق، أصدر بايدن توجيهاته ببذل كافة الجهود لحماية القوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة وتعزيز الدفاع عن إسرائيل ضد أي ردود فعل محتملة من إيران والجماعات التابعة لها.
يأتي هذا القرار في ظل تصاعد التوترات في المنطقة وزيادة النشاطات العسكرية. طلب شون ساوث، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، من إيران الامتناع عن مهاجمة إسرائيل لوقف “دوامة العنف”.
وأكد المسؤول أن الرئيس بايدن شجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تصميم رد يمنع المزيد من الهجمات ضد إسرائيل مع تقليل مخاطر التصعيد.
من جانبه، حذر دانييل هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، من أن إيران ستضطر إلى مواجهة العواقب إذا “ارتكبت خطأً ببدء جولة جديدة من التوترات”.
وأوضح أن الرسالة واضحة: “كل من يهدد دولة إسرائيل ويسعى إلى جر المنطقة إلى مزيد من التوترات سيدفع ثمناً باهظاً”.
في سياق متصل، شنت قوات الدفاع الإسرائيلية هجمات واسعة النطاق على أهداف عسكرية إيرانية في الساعات الأولى من يوم السبت 26 أكتوبر.
ووصفت هذه الضربات بأنها رد على الهجمات الصاروخية الإيرانية التي وقعت في الأول من أكتوبر، وقد تمت العملية عبر عدة موجات وشاركت فيها أكثر من 100 طائرة مقاتلة.
ركزت الهجمات على البنية التحتية العسكرية الرئيسية لإيران، بما في ذلك مرافق إنتاج الصواريخ والطائرات بدون طيار، ومنصات إطلاق الصواريخ الباليستية، وأنظمة الدفاع الجوي. وتهدف هذه العمليات إلى إضعاف القدرات العسكرية الإيرانية ومنع هجماتها المستقبلية.