اتهمت المعارضة الجورجية حزب “الحلم الجورجي” الحاكم بـ “سرقة الانتخابات”، وسط جدل وتشكيك بالمعطيات الأولية للفرز.
وبعد إعلان فوزه بنسبة 53 بالمئة من الأصوات، وفقا لنتائج أولية صادرة عن اللجنة المركزية للانتخابات، يبدو أن الحزب الحاكم، الذي يتزعمه الملياردير، بدزينا إيفانيشفيلي، والمعروف بميوله الموالية لروسيا، يتجه للسيطرة على البرلمان.
من جهة أخرى، حصلت قوى المعارضة، التي تضم تحالفات مثل “التحالف من أجل التغيير” و”وحدة لإنقاذ جورجيا” و”جورجيا القوية”، على 39 بالمئة فقط من الأصوات، ما أثار شكوكا كبيرة بعد تباين نتائج استطلاعات الرأي، التي نفذت عند الخروج من مراكز الاقتراع.
وتفاوتت الاستطلاعات بشكل ملحوظ بين تلك التي أُجريت لصالح وسائل إعلام موالية للحكومة وأخرى تابعة للمعارضة، حيث منحت قناة “إيميدي” الحكومية الحزب الحاكم 56 بالمئة، بينما أشارت استطلاعات المعارضة إلى أن “الحلم الجورجي” حصل فقط على 42 بالمئة.
هذه الفجوة زادت من حدّة الاحتجاجات التي اجتاحت الشوارع، في ظل مطالب المعارضة بإعادة النظر في نزاهة العملية الانتخابية.
أدلى السياسيون الجورجيون بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 26 أكتوبر، وسط تفاؤل الحزب الحاكم للفوز في مواجهة المعارضة الموالية لأوروبا.
ومن المتوقع إعلان الأصوات النهائية، الأحد، لكن وفق النتائج الأولية، سيمتلك “الحلم الجورجي” 89 مقعدًا نيابيا من أصل 150. هذا العدد كاف للحفاظ على الحكومة الحالية لكنه ليس كافيا للحصول على أغلبية مطلقة تسمح لها بإجراء تغييرات دستورية “كبرى”.
ورفضت حركة الوحدة الوطنية، التي تقود تحالف “الوحدة لإنقاذ جورجيا”، على الفور النتائج وقالت رئيسة الحزب، تينا بوكوتشافا، في الساعات الأولى من صباح الأحد “نعلن باسم الحركة الوطنية الموحدة أننا لا نقبل نتائج الانتخابات المسروقة، ولا نعتزم الاعتراف بنتائج هذه الانتخابات”.
بوكوتشافا دعت أحزاب المعارضة الأخرى إلى الوقوف ضد النتائج المعلنة، مضيفة أن “احتجاجات كبيرة” من المحتمل أن تحدث لاحقًا.
أما زعيم حزب “جورجيا القوية” ماموكا خازارادزه، فقد أكد بدوره أن “المعارضة قد فازت في الانتخابات الحاسمة لمستقبل الأمة القوقازية في أوروبا”.
وقال نيكو غفاراميا، عضو التحالف من أجل التغيير، إن مجموعته لن تعترف بالنتيجة المعلنة، واصفًا العملية بأنها “انقلاب”.