أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن نشر كوريا الشمالية آلاف الجنود إلى روسيا يمثل تطوراً خطيراً وسط تصاعد المخاوف الغربية من احتمال استخدامهم في الحرب التي تشنها موسكو في أوكرانيا.
جاءت هذه التصريحات خلال الإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية الأميركية في نيوكاسل بولاية ديلاوير، حيث اعتبر بايدن الأمر “خطيراً جداً”.
تأتي هذه التطورات بعد أن أعلن جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية عن رصد وحدات عسكرية كورية شمالية في منطقة كورسك الروسية، مما يثير القلق بشأن إمكانية انضمام هذه القوات إلى الصفوف الروسية في الصراع الدائر.
وفي وقت سابق، كانت موسكو قد وصفت التقارير عن وجود القوات الكورية الشمالية بأنها “أخبار كاذبة”، ولكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم ينفِ وجودهم، مشيراً إلى أن القرار يعود لموسكو فيما يتعلق بمعاهدة الشراكة الاستراتيجية الموقعة مع بيونغ يانغ.
وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أشار إلى أن الأدلة تؤكد أن كوريا الشمالية بدأت خطوات جديدة بعد تقديم أسلحة لموسكو. وقدر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، أن ما لا يقل عن 3000 جندي كوري شمالي قد تم نقلهم إلى فلاديفوستوك، مما يعزز المخاوف من تصعيد عسكري محتمل.
هذا التطور يأتي في وقت حساس بالنسبة للأمن الأوروبي والعالمي، حيث يتابع المجتمع الدولي عن كثب تداعيات هذه الخطوة وتأثيرها على الصراع الأوكراني والعلاقات الدولية.