تناولت صحيفة “جيروزاليم بوست” في تقريرها الأخير تفاصيل الهجمات التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي على مجموعة من المواقع الحيوية في إيران، مستهدفةً بشكل خاص منشآت إنتاج الوقود الصلب للصواريخ الباليستية. يعتبر هذا الهجوم محاولة لتقليص القدرات الإيرانية في مجال الصواريخ.
تفاصيل الهجمات: وفقًا لتقارير متعددة، استهدفت الطائرات الإسرائيلية مواقع استراتيجية، منها موقع بارشين العسكري وموقع خاجير بالقرب من طهران. كما أشار ديفيد أولبرايت، مفتش الأسلحة السابق بالأمم المتحدة، إلى أن الهجمات دمرت مرافق حيوية كانت تُستخدم لخلط الوقود الصلب للصواريخ.
فقد استهدفت إسرائيل أيضًا موقعًا لإنتاج الصواريخ في خاجير بالقرب من طهران. في غضون ذلك، أعلنت ايران أن المقاتلات الإسرائيلية هاجمت أنظمة الرادار الحدودية في محافظتي إيلام والأحواز، وكذلك حول طهران، باستخدام رؤوس حربية “خفيفة للغاية”.
وبحسب موقع “ولا” الإخباري، فإن إيران وحدها لم تتمكن من إنتاج بعض المعدات التي دمرت نتيجة الهجوم الإسرائيلي واستوردتها من الصين.
وأضاف هذا الموقع الإخباري الإسرائيلي نقلاً عن ثلاثة مصادر إسرائيلية أن الأهداف التي تمت مهاجمتها كانت جزءًا رئيسيًا من برنامج الصواريخ الباليستية لإيران.
تقارير أمريكية تكشف بنك استهداف الهجوم الإسرائيلي على إيران
بعد الهجوم الإسرائيلي.. شولتز يدعو لوضع حد لدائرة الحرب في الشرق الأوسط
كامالا هاريس توجه رسالة إلى إيران بعد الهجوم الإسرائيلي
وتشير المعلومات إلى أن الهجوم الإسرائيلي استهدف أيضًا أنظمة الرادار الحدودية وأربعة دفاعات جوية من طراز إس-300 كانت تحمي المنشآت النووية الإيرانية.
إسرائيل دمرت مصنعا سريا لإنتاج الصواريخ الباليستية وعددا كبيرا من خلاطات الوقود الثقيل لتزويد الطاقة لصواريخ “خيبر” و”الحاج قاسم” في هجماتها صباح السبت. وقد تم استخدام هذين الصاروخين في الهجوم الصاروخي الأخير الذي شنته الحكومة الإيرانية على إسرائيل.
التأثير على القدرات الصاروخية: أفاد موقع “أكسيوس” بأن الهجوم أدى إلى تدمير 12 خلاطًا ضروريًا لإنتاج الوقود الصلب، مما أدى إلى تقليص قدرة إيران على تجديد ترسانتها الصاروخية. بحسب مصادر إيرانية، قد يستغرق الأمر عامين لإعادة تشغيل المصانع المتضررة.
من الصعب إنتاج الخلاطات الصناعية، كما أن استيرادها وتصديرها يخضع لرقابة صارمة، وفقًا لإيفريت. وأضاف أن الحكومة الإيرانية تستوردها منذ سنوات وتنفق الكثير من الأموال وتواجه مشاكل في استبدالها.
العواقب الاقتصادية والسياسية: تعتبر الهجمات رسالة واضحة لإيران بشأن المخاطر الاقتصادية والسياسية. حذر خبراء من أن على طهران التصرف بحكمة لتجنب المزيد من التصعيد، في ظل التوترات الحالية.
وفي هذا الصدد، أبلغت سلطات إيران وإسرائيل صحيفة نيويورك تايمز أنه تم استهداف الدفاعات الموجودة في مجمع البتروكيماويات في بندر الإمام الخميني في محافظة خوزستان ومصفاة عبادان للنفط.
ووفقا لصحيفة جيروزاليم بوست، شاركت أكثر من 100 طائرة إسرائيلية في الهجمات صباح السبت بمهمة ضرب الأنظمة المضادة للطائرات الأكثر تقدما للجمهورية الإسلامية وضمان التفوق الجوي لأي عمليات مستقبلية محتملة، بما في ذلك إمكانية الهجوم على موقع ما. ارتفاع منخفض نسبيا في سماء طهران.