قدم زعماء عشائر دينكا نقوك في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، مذكرة رسمية إلى بعثة الأمم المتحدة المؤقتة في المنطقة، طالبوا فيها بمنحهم حق الحكم الذاتي خلال الفترة الانتقالية.
وأوضح الدكتور بولبيك دينق كول، رئيس سلاطين دينكا نقوك، في المذكرة أن الوضع في أبيي وصل إلى طريق مسدود، وأن الجمود في المفاوضات بين السودان وجنوب السودان بشأن مستقبل المنطقة يهدد أمن واستقرار سكانها.
أسباب المطالبة بالحكم الذاتي:
فشل السودان وجنوب السودان في التوصل لاتفاق حول مستقبل أبيي منذ استقلال الجنوب في عام 2011.
ويعاني سكان أبيي من انعدام الاستقرار وعدم وجود خدمات أساسية، بالإضافة إلى عدم الوضوح بشأن هويتهم القانونية.
وأدت الحرب الأهلية في السودان إلى تفاقم الأوضاع في أبيي، مما زاد من معاناة السكان.
وأكد زعماء العشائر على حق شعبهم في تقرير مصيره وحكم أنفسهم، وهو حق مكفول لهم بموجب بروتوكول أبيي لاتفاقية السلام الشامل.
ويطالب سكان أبيي بحكم ذاتي مؤقت خلال الفترة الانتقالية، لحين التوصل إلى حل نهائي لقضية المنطقة.
ويطالبون بمنح سكان أبيي الجنسية المزدوجة للسودان وجنوب السودان، مع الحفاظ على علاقات سلمية مع البلدين.
وناشد زعماء العشائر المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، بدعم حقهم في تقرير مصيرهم.
وأكدت ضرورة الاعتراف بحق شعوب المنطقة في الحكم الذاتي، كما ينص عليه بروتوكول أبيي في اتفاقية السلام الشامل لعام 2005.
تدعو المذكرة إلى حق دينكا نقوك في الحكم الذاتي، مع التأكيد على أهمية وضع الجنسية المزدوجة التي تتيح لهم البقاء على اتصال سلمي مع السودان وجنوب السودان.
وفي ظل الظروف الحالية، يُعتبر الحكم الذاتي مطلبًا ضروريًا لحماية حقوق سكان أبيي وضمان استقرار المنطقة.