“تسببت فيضانات عنيفة في شرق إسبانيا في خسائر فادحة، حيث ارتفع عدد القتلى إلى 72 شخصًا على الأقل. اجتاحت المياه الجارفة قرى بأكملها، وجرفت السيارات، ودمرت البنية التحتية. ويعتبر الخبراء هذه الفيضانات واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي تشهدها إسبانيا في السنوات الأخيرة.
ويرجع العلماء هذه الفيضانات إلى تغير المناخ، حيث يؤدي ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى زيادة حدة الظواهر الجوية المتطرفة مثل الأمطار الغزيرة. وتشير هذه الكارثة إلى الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة تغير المناخ والتكيف مع آثاره.
تعاني المناطق المتضررة من نقص في المياه الصالحة للشرب والكهرباء، وتعمل فرق الإنقاذ على مدار الساعة لإجلاء المحاصرين وتقديم المساعدات الإنسانية. وتدعو السلطات الإسبانية المواطنين إلى توخي الحذر والبقاء في منازلهم قدر الإمكان.
تسلط هذه الكارثة الضوء على أهمية الاستثمار في البنية التحتية القادرة على تحمل آثار التغيرات المناخية، وكذلك على ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواجهة هذه التحديات العالمية.”