رغم الارتفاع القياسي في الطلب العالمي على الذهب خلال الربع الثالث من عام 2024، والذي تجاوز 100 مليار دولار، إلا أن المصريين شهدوا انخفاضاً ملحوظاً في مشترياتهم من المعدن الأصفر خلال نفس الفترة.
أظهر تقرير صادر عن مجلس الذهب العالمي أن مشتريات المصريين من الذهب انخفضت بنسبة 17% خلال الربع الثالث مقارنة بالربع الثاني من العام، مسجلة 10.4 أطنان فقط. كما انخفض الطلب على المشغولات الذهبية والسبائك والعملات الذهبية بشكل ملحوظ.
ويرجع الخبراء هذا التراجع إلى عدة عوامل، أبرزها:
استقرار سعر الصرف: ساهم الاستقرار النسبي لسعر الصرف المصري في تقليل الطلب على الذهب كملاذ آمن، حيث يميل المستثمرون لشراء الذهب لحماية مدخراتهم في أوقات التقلبات الاقتصادية.
ارتفاع الأسعار: أدى ارتفاع أسعار الذهب العالمية إلى زيادة أسعاره المحلية، مما قلل من قدرة الكثيرين على شرائه.
تراجع المخاوف: انحسار المخاوف بشأن تدهور الاقتصاد المصري وتراجع قيمة الجنيه قلل من الحاجة إلى شراء الذهب كوسيلة للحفاظ على القيمة الشرائية للمال.
وأوضح التقرير أن انخفاض الطلب على الذهب في مصر يتركز بشكل خاص في قطاعي المشغولات الذهبية والسبائك والعملات الذهبية، مما يشير إلى أن المصريين يفضلون حالياً تخصيص أموالهم للاستثمارات الأخرى أو لتلبية الاحتياجات الأساسية.
آثار هذا التراجع:
من المتوقع أن يؤدي هذا التراجع في مشتريات الذهب إلى انخفاض الطلب على الذهب في الأسواق المحلية، مما قد يؤثر على أسعار الذهب في مصر. كما قد يؤثر على إيرادات تجار الذهب ومصنعي المشغولات الذهبية.