نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرًا أعده بينويت فوكون ووارن ستروبل، قالا فيه إن جماعة “الحوثي” في اليمن تحوّلت من مجموعة من المقاتلين الحفاة إلى تهديد دولي، ووسعت علاقاتها مع الميليشيات العراقية، والحركات الجهادية في أفريقيا وروسيا، والسبب هو حرب غزة.
إلا أنها تركت الولايات المتحدة والدول الغربية للتعامل مع الجماعة اليمنية.
لكن تركيز إسرائيل على إيران، أفاد الحوثيين بطريقة غير مقصودة، كما يناقش بعض المحللين. ويقول الباشا إن الحوثيين، بعد مقتل زعيم “حزب الله”، نصر الله، “سارعوا لملء الفراغ السياسي والعسكري داخل محور المقاومة”.
والمثير للدهشة أن الحوثيين أصبحوا أكثر قربًا لبعض فروع “القاعدة”، مثل “حركة الشباب” في الصومال، والتي يقول ليندركينغ إن العلاقة بينهما “أصبحت قوية جدًا”.
مضيفًا أن الحركتين بحثتا طرقًا لزيادة “مخاطر وتهديد حرية الملاحة في البحر الأحمر”.
وبحسب تقرير الأمم المتحدة، فقد وافق الحوثيون على تقديم مسيرات وصواريخ حرارية ومتفجرات لتنظيم “القاعدة” في شبه الجزيرة العربية، وناقشوا عمليات ضد الحكومة المعترف بها دوليًا في عدن واستهداف الملاحة الدولية.
وعلّق ليندركينغ أن دولًا مثل السعودية وعمان وجيبوتي عبّرت عن قلقها من التحولات، فيما تناقش الولايات المتحدة مع حلفائها زيادة التشارك في المعلومات الاستخباراتية واعتراض نقل الأسلحة.
كما يسعى الحوثيون للبحث عن طرق للحصول على إمدادات من الأسلحة وتمويل من الخارج، بما في ذلك موسكو.
ويحاول تاجر السلاح الروسي، فيكتور بوت، الذي تم تبادله قبل عامين بلاعبة كرة السلة بريتاني غراينر، بيع الحوثيين بنادق قتالية.
وفي خطوة تؤكد تورّط موسكو المتزايد في اليمن، قامت سفينة حربية روسية، في أبريل، بإجلاء قائد “الحرس الثوري” الإسلامي، المسؤول عن برنامج الصواريخ والمسيّرات الإيرانية في اليمن من ميناء الحديدة، حسب قول مسؤول أمني غربي.
وتعرِض الولايات المتحدة مكافأة قدرها 15 مليون دولار مقابل معلومات عن عبد الرضا شهلائي، لتوجيهه مؤامرة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، وهجوم منفصل كان من شأنه أن يقتل 200 مدني على الأراضي الأمريكية.
وقال مسؤولون أمريكيون إن روسيا قدمت بيانات الاستهداف للمتمردين أثناء مهاجمتهم للسفن الغربية في البحر الأحمر، وتدرس تسليم صواريخ مضادة للسفن للحوثيين.
وتستخدم الولايات المتحدة الدبلوماسية لمحاولة منع هذا النقل الأخير.
ويبدو أن الخطوة المحتملة من جانب موسكو تأتي ردًا على الدعم الأمريكي لأوكرانيا، وخاصة احتمال أن تسمح واشنطن لكييف باستخدام الصواريخ طويلة المدى التي تزوّدها بها الدول الغربية ضد روسيا.
وقال ليندركينغ إن موسكو “تستخدم اليمن كوسيلة للانتقام من الولايات المتحدة”.