ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء أنها تعارض التشريع الذي أقره البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، والذي يمنع إنشاء قنصلية أمريكية في القدس.
المتحدث باسم الوزارة، ماثيو ميلر، أكد في مؤتمر صحفي أن الولايات المتحدة قد نقلت معارضتها للحكومة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن إدارة بايدن لا تزال ترى أن افتتاح قنصلية أمريكية في القدس سيكون وسيلة مهمة للتواصل مع الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم له.
وأضاف ميلر: “لدينا فريق في القدس في مكتبنا للشؤون الفلسطينية، يدير علاقتنا بالسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني”.
الكنيست الإسرائيلي وافق الثلاثاء على قانون يحظر إنشاء قنصليات جديدة في القدس، مما يتيح فقط فتح السفارات في المدينة. تعتبر هذه الخطوة جزءًا من جهود إسرائيل لتعزيز مطالبها المتنازع عليها بكون القدس عاصمتها.
تجدر الإشارة إلى أن عددًا قليلاً من الدول لديها سفارات في القدس، حيث قامت الولايات المتحدة بنقل بعثتها الدبلوماسية الرئيسية إلى هناك خلال إدارة ترامب. معظم الدول تحتفظ بسفاراتها في تل أبيب، مع وجود بعثات دبلوماسية منخفضة المستوى في القدس الشرقية أو رام الله.
كانت قضية القدس دائمًا واحدة من أكثر المسائل حساسية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. سنوات عديدة، تجنبت الدول إعلان القدس عاصمة لإسرائيل أو إنشاء سفارات فيها في غياب اتفاق سلام، حيث يطالب الفلسطينيون أيضًا بالقدس كعاصمتهم.
القانون الجديد، الذي لا ينطبق على القنصليات القائمة، يعد تعديلًا للقانون الأساسي الإسرائيلي الذي ينص على أن القدس الموحدة هي عاصمة البلاد. في عهد ترامب، أغلقت الولايات المتحدة قنصليتها العامة في القدس، مما أدى إلى دمجها مع السفارة الأمريكية. وفي مايو 2021، تعهد وزير الخارجية أنتوني بلينكن بإعادة فتح القنصلية، لكن لم يتم اتخاذ أي خطوات لتحقيق ذلك منذ ذلك الحين.