أذن الرئيس الأمريكي جو بايدن لقوات كييف بضرب “جيش كوريا الديمقراطية” إذا دخل الأراضي الأوكرانية، وسط تقارير تفيد بأن عددًا صغيرًا من جنود قوات كوريا الشمالية انتشروا في منطقة كورسك.
في الوقت ذاته، أعلنت سيؤول أنها سترسل فريقًا إلى أوكرانيا لمراقبة تحركات قوات كوريا الشمالية، فيما حذرت كندا بيونغ يانغ من تصعيد الصراع في المنطقة.
التطورات العسكرية
في غضون ذلك، أعلنت القوات الروسية أنها سيطرت على بلدة جديدة في أوكرانيا، وزعمت قتل أكثر من ألفي جندي أوكراني خلال 24 ساعة. ونشرت وزارة الدفاع الروسية مقاطع من مناورات القوات الاستراتيجية الهجومية النووية التي أجريت تحت إشراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث تم اختبار جهوزية الثالوث النووي الروسي من خلال إطلاق صواريخ متعددة.
التهديد الكوري الشمالي
أفادت التقارير بأن وزارة الدفاع الروسية أعلنت القضاء على 350 عسكريًا أوكرانيًا في مقاطعة كورسك، فيما بلغت خسائر قوات كييف أكثر من 28300 قتيل منذ بداية النزاع. كما أكدت الوزارة السيطرة على بلدة كروغلياكوفكا وتدمير عدد من الأسلحة الغربية.
وصلت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية، تشوي سون هوي، إلى موسكو لإجراء محادثات مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وسط مخاوف غربية من أن الآلاف من الجنود الكوريين الشماليين يتلقون التدريب في روسيا.
المواقف الدولية
وصف بايدن نشر القوات الكورية الشمالية بأنه “خطير للغاية”، وأكد أن القوات الأوكرانية يجب أن تتصدى لأي تدخل. وأعرب المسؤولون الكوريون الجنوبيون عن قلقهم، معتبرين الخطوة “غير قانونية” وتهديدًا للأمن العالمي.
كما ناقش كبار المسؤولين الأوكرانيين مع نظرائهم الأمريكيين الدعم العسكري والتدخل الكوري الشمالي، حيث أكد وزير الخارجية الأمريكي دعم بلاده الدائم لسيادة أوكرانيا.
قيود المساعدات الأمريكية
من ناحية أخرى، أوردت مجلة “إيكونوميست” أن الولايات المتحدة تواجه صعوبات في مواصلة تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا بنفس الوتيرة السابقة، مشيرة إلى مخاوف من تعرض الأمن الأمريكي لمخاطر جسيمة إذا استمرت المساعدات.
الخاتمة
تظل الأوضاع في أوكرانيا متوترة مع تزايد التدخلات الدولية، مما يسلط الضوء على تعقيدات الصراع وتأثيراته المحتملة على الأمن الإقليمي والدولي.