أظهرت بيانات الأمم المتحدة أن كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة قد وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع. في هذا السياق، أعربت الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي عن “قلقها البالغ” إزاء تصويت البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) على منع وكالة الأمم المتحدة الرئيسية لمساعدة الفلسطينيين (الأونروا) من العمل في إسرائيل.
من المتوقع أن يفرض هذا الحظر الإسرائيلي قيودًا صارمة على عمل الأونروا في الأراضي التي تحتلها إسرائيل، بما في ذلك غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية. وتم تمرير هذا القانون رغم المعارضة الشديدة من الأعضاء العرب في الكنيست والضغوط الدولية الكبيرة من الدول الغربية.
وفقًا للبيانات التي جمعتها وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، لم يدخل قطاع غزة سوى 836 شاحنة مساعدات حتى الآن هذا الشهر، بينما كان متوسط عدد الشاحنات التي تدخل القطاع يوميًا قبل الحرب يصل إلى 500 شاحنة.
تشير الأرقام الصادرة عن مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق إلى أن العشرات من شاحنات المساعدات تدخل غزة يوميًا، لكن المئات تنتظر في الداخل. على سبيل المثال، أفادت الوكالة، عبر حسابها على موقع إكس، أن 670 شاحنة مساعدات “تنتظر التحصيل”، دون توضيح سبب التأخير.
وفي أكتوبر الجاري، دخل إلى غزة 24 ألف طن من المساعدات، مقارنة بأعلى مستوى لها هذا العام والذي بلغ 137 ألف طن في أبريل. تجدر الإشارة إلى أن الأرقام المقدمة من الأمم المتحدة ومكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق تختلف بشكل كبير، حيث تحسب كل جهة الشاحنات بطرق مختلفة.
أوضح أعضاء مجلس الأمن الدولي في بيانهم أن الأونروا تُعتبر “العمود الفقري” للجهود الإنسانية في غزة، حيث تقدم برامج التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية والمساعدات الطارئة. وقد حصلت الوكالة على امتيازات خاصة كونها المجموعة الرئيسية العاملة في غزة.
في رد على بيان أعضاء مجلس الأمن، ادعى السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، أن الأونروا “فشلت في مهمتها” وزعم أنها كانت قناة لحماس لتنفيذ أعمال العنف، وهو ما نفته الأونروا بشدة.