فالنسيا ارتفع عدد القتلى جراء الفيضانات القاتلة التي اجتاحت إسبانيا إلى 205 أشخاص على الأقل، وفقًا لما أعلنته خدمات الطوارئ. وتشير التقارير إلى أن منطقة فالنسيا كانت الأكثر تضررًا، حيث لقي 202 شخص حتفهم، بينما لا يزال العشرات في عداد المفقودين. كما سجلت حالتا وفاة إضافيتان في منطقة كاستيا لا مانشا وواحدة في الأندلس.
تسببت العاصفة في حدوث فيضانات هائلة أدت إلى غمر المدن والطرق، مما ترك آلاف الأشخاص بلا كهرباء أو مياه جارية. شهدت مدينة فالنسيا هطولًا غزيرًا من الأمطار، وهو الأشد منذ 28 عامًا، مما أجبر السكان على اللجوء إلى الأقبية والطوابق السفلية من المباني.
صور الأقمار الصناعية أظهرت آثار الفيضانات التاريخية، حيث غمرت المياه الشوارع والحقول، تاركة وراءها طينًا وأضرارًا جسيمة. وقد تدخلت وزارة الدفاع الإسبانية بإرسال خمسمائة جندي للمساعدة في جهود الإغاثة، ليصل العدد الإجمالي للجنود المنتشرين في البلاد إلى 1700.
قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إن الحكومة ستفعل كل ما يلزم لمساعدة المتضررين، مع التأكيد على ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة في ظل توقعات بهطول أمطار غزيرة أخرى. وقد تم إصدار تحذيرات من هطول 200 ملم من الأمطار في بعض المناطق، مما يزيد من المخاطر المحتملة.
وشدد سانشيز على أهمية الاستماع إلى السلطات المحلية واتباع تعليماتهم في هذه الأوقات الصعبة.