أدانت المملكة العربية السعودية بشدة الهجمات المسلحة التي استهدفت المدنيين في ولاية الجزيرة بالسودان، والتي أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية السعودية أن هذه الأعمال تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ومبدأ حماية المدنيين. وحمل البيان المسؤولية عن هذه الجرائم إلى الجهات التي تقف وراءها، داعياً إلى ضرورة التحقيق في هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن استيائه الشديد من هذه الهجمات، محذراً من خطورتها على المدنيين وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف العنف وحماية المدنيين.
ودعا غوتيريش إلى وقف إطلاق النار الفوري في السودان، مشدداً على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وفي السياق ذاته، أعلن مجلس الأمن الدولي عن عقده اجتماعاً طارئاً لمناقشة الوضع في السودان، وذلك بناءً على طلب من المملكة المتحدة التي تتولى رئاسة المجلس لهذا الشهر.
وأكدت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، باربرا وودورد، أن مجلس الأمن سيعمل على تطوير آلية لضمان امتثال أطراف الصراع في السودان بالتزاماتهم بحماية المدنيين، كما سيبحث سبل دعم جهود الوساطة لتحقيق وقف إطلاق النار.
من جهة أخرى، أعلن والي ولاية الجزيرة المكلف، الطاهر إبراهيم الخير، حالة الطوارئ في الولاية، ودعا المواطنين إلى حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم.