شهدت مصر زيادة ملحوظة في عدد سكانها، حيث أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بلوغ عدد السكان 107 ملايين نسمة. ورغم هذا الارتفاع، أظهرت البيانات تراجعاً في معدل المواليد خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح الجهاز أن الزيادة السكانية الأخيرة تعادل مليون نسمة خلال 268 يوماً، وذلك على الرغم من انخفاض متوسط أعداد المواليد اليومية مقارنة بالسنوات السابقة.
ويعود هذا التراجع إلى الجهود المبذولة من الحكومة المصرية لخفض معدل النمو السكاني، والتي أثمرت عن انخفاض معدل الإنجاب من 3.5 طفل لكل سيدة عام 2014 إلى 2.54 طفل عام 2023.
تحديات تواجه مصر:
رغم هذا التراجع، لا تزال الزيادة السكانية تمثل تحدياً كبيراً لمصر، حيث تؤثر على العديد من القطاعات مثل الاقتصاد والخدمات والبنية التحتية. فعدد المواليد الذي يتجاوز 2 مليون سنوياً يضع ضغطاً كبيراً على الموارد الطبيعية ويؤدي إلى زيادة معدلات البطالة والفقر.
جهود الحكومة:
تسعى الحكومة المصرية إلى مواجهة تحديات الزيادة السكانية من خلال تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات، مثل توعية المواطنين بأهمية تنظيم الأسرة وتوفير خدمات تنظيم الأسرة مجاناً. كما تعمل الحكومة على تحسين الخدمات الصحية والتعليمية لتلبية احتياجات السكان المتزايدة.
أكد خبراء أن الزيادة السكانية المستمرة تمثل عائقاً أمام تحقيق التنمية المستدامة في مصر.
ودعوا إلى تكثيف الجهود الحكومية والمجتمعية لخفض معدل النمو السكاني، من خلال توفير فرص عمل للشباب وتشجيع التعليم للفتيات.