بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يوم الأحد 3 نوفمبر، خلال اتصالًا هاتفيًا مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مشاورات موسعة حول التطورات المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط، مع التركيز على الجهود المشتركة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان، وسبل احتواء التصعيد في المنطقة.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزيرين استعرضا الجهود الدولية لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة، ومناقشة الآليات اللازمة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع في ظل التدهور الحاد للوضع الإنساني هناك.
شدد الوزير عبد العاطي على إدانة مصر القاطعة للإجراءات الإسرائيلية التي تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية ومنع وكالة الأونروا من القيام بمهامها، مؤكدًا على أهمية دعم السلطة الفلسطينية وتعزيز الوحدة بين الضفة الغربية وقطاع غزة تمهيدًا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
كما تناول الوزيران الأوضاع المتأزمة في لبنان، حيث أكد الوزير عبد العاطي على أهمية تكثيف الجهود الدولية لإقرار التهدئة ووقف إطلاق النار في لبنان، داعيًا إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل وتقديم الدعم الإنساني اللازم.
وجدد عبد العاطي تأكيد مصر على أهمية انتخاب رئيس لبناني بتوافق داخلي ودون تدخلات خارجية، ودعم مؤسسات الدولة اللبنانية خاصة الجيش.
وأدان عبد العاطي في هذا السياق توغل القوات الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية واستهداف قوات اليونيفيل، ما يعد انتهاكًا للسيادة اللبنانية والقوانين الدولية.
من ناحية أخرى، تطرق الوزير عبد العاطي إلى الوضع المتدهور في السودان، مشددًا على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السودانية ودعم مؤسسات الدولة هناك، مع أهمية تكثيف المساعدات الإنسانية للسودانيين في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها السودان.
وفي ملف الأمن المائي، أكد عبد العاطي على أن قضية المياه تُعد مسألة وجودية بالنسبة لمصر، مبرزًا أن مصر لن تقبل بأي تهديد لأمنها المائي، وداعيًا إلى أن يكون نهر النيل مجالًا للتعاون بين دول حوض النيل، بعيدًا عن الإجراءات الأحادية التي قد تثير توترات إقليمية، وذلك بالالتزام بقواعد القانون الدولي ذات الصلة.
الاتصال يعكس التزام القاهرة وواشنطن بالتشاور والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية الكبرى، وتأكيد حرص الجانبين على العمل المشترك للحفاظ على الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط وأفريقيا.