وسط أجواء من التوتر والترقب، يتوجه الناخبون الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع في انتخابات رئاسية تشهد تحصينات أمنية مشددة لمواجهة أي تهديدات محتملة. ووفقًا لتقارير من صحيفة واشنطن بوست، نشرت السلطات المحلية في عدة ولايات تدابير غير مسبوقة للتعامل مع “سيناريوهات الكابوس” المرتبطة بالعنف.
في هذا السياق، قامت ولايتا نيفادا وواشنطن بتفعيل قوات الحرس الوطني استعدادًا لأي اضطرابات قد تنشأ خلال الانتخابات، في حين لجأ وزير خارجية ولاية أريزونا، أدريان فونتيس، إلى ارتداء سترة واقية من الرصاص كإجراء وقائي إضافي.
ومن جانب آخر، في مقاطعة ماريكوبا بأريزونا، كثّف موظفو مقر فرز الأصوات من مراقبتهم لوسائل التواصل الاجتماعي بحثاً عن أي إشارات على وجود مشاكل محتملة. كما جرى استخدام طائرات دون طيار لمراقبة المناطق المحيطة، مع وضع خطط لنشر قناصة على الأسطح عند الضرورة لحماية الموظفين والناخبين.
وفي إطار الإجراءات الوقائية، تم تدعيم المئات من مراكز الاقتراع بزجاج مضاد للرصاص وأبواب فولاذية وأجهزة مراقبة عالية التقنية لضمان الأمان. كما أحيط البيت الأبيض بسياج إضافي يبلغ ارتفاعه مترين، كجزء من الخطوات الأمنية التي ستبقى سارية حتى موعد تنصيب الرئيس الجديد في 20 يناير.
تأتي هذه التدابير الأمنية المكثفة بعد حادثة محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا في يوليو الماضي، والتي أسفرت عن إصابته بجروح طفيفة ومقتل أحد الحضور.