أشعلت قضية تخريب مبانٍ دينية يهودية في بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا جدلاً واسعًا، بعد أن كشفت السلطات الأمريكية عن توجيه اتهامات لكل من محمد حمد وتاليا لوبيت، المتهمين بتشويه وإتلاف ممتلكات دينية وتهمة التآمر، وفقًا لوثائق جنائية رفعت السرية عنها مؤخرًا.
المتهم الرئيسي، محمد حمد، هو مواطن أمريكي لبناني يحمل جنسية مزدوجة، ويقيم في كوراوبوليس، بنسلفانيا. وحسب التحقيقات، كان حمد عضوًا في الحرس الوطني الجوي في بنسلفانيا حتى 13 سبتمبر 2024، إذ منع من دخول منشأة عسكرية بالقرب من مطار بيتسبرغ الدولي.
كما توضح الشكوى أن حمد شوهدت سيارته بالقرب من المباني المستهدفة، مما يدعم الشكوك حول تورطه في الحادث.
تثير القضية قلقًا خاصًا لحملة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، حيث تشير التقارير إلى أن حمد تبرع بمبالغ صغيرة لبعض الشخصيات الديمقراطية المعروفة بانتقاداتها لإسرائيل، ما يضع الحزب الديمقراطي تحت ضغط سياسي كبير وسط اتهامات تربط بعض داعمي حماس بالداعمين الديمقراطيين.
وفي ضوء حساسية بنسلفانيا كولاية متأرجحة رئيسية في الانتخابات الرئاسية، يبدو أن القضية قد تعمق الجدل حول العلاقات السياسية والمواقف المتباينة داخل الحزب الديمقراطي، خاصة تجاه قضايا الشرق الأوسط والصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.