أعلنت حركة حماس مساء الاثنين، أنها ناقشت مع حركة فتح تشكيل هيئة لإدارة شؤون قطاع غزة واحتياجاته المختلفة، خلال لقاء جمع الطرفين في القاهرة بدعوة من السلطات المصرية.
وأوضح القيادي في حماس، أسامة حمدان، أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة اجتماعات قيادة حماس مع مختلف الفصائل الفلسطينية بهدف مواجهة المخططات الإسرائيلية وتحقيق توافق وطني حول قضايا الشعب الفلسطيني.
وخلال الاجتماع، تم طرح عدة أفكار، من ضمنها تشكيل هيئة لمتابعة أوضاع غزة إلى حين تشكيل حكومة توافق وطني، وأكد حمدان أن الأجواء كانت إيجابية وصريحة.
وجرى التأكيد على ضرورة إدارة الشأن الفلسطيني الداخلي بالتوافق الوطني، وأن تكون هذه القضايا شأنًا فلسطينيًا خالصًا.
من جانب آخر، أكد حمدان مواصلة حماس لقاءاتها مع الفصائل الفلسطينية وكافة الأطراف العربية والإسلامية والدولية لحشد الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، مشيراً إلى استعداد الحركة للتعامل مع أي مقترحات تهدف إلى وقف العدوان ورفع الحصار وإعادة الإعمار.
وفيما يتعلق بالجهود الدولية، شدد حمدان على أهمية العودة إلى اتفاق مجلس الأمن رقم 2735، الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار، انسحاب القوات الإسرائيلية، إعادة النازحين، وتبادل الأسرى.
وأعرب عن قلقه إزاء مواصلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع شروط جديدة تعرقل التوصل إلى حل، بما في ذلك السيطرة على نقاط حدودية، وهو ما ترفضه حماس.
وفي السياق ذاته، ندد حمدان بالاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المستشفيات في شمال غزة، ووصفها بجرائم إبادة جماعية، محملاً الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي المسؤولية عن هذه الجرائم.
ودعا إلى اتخاذ إجراءات دولية لإيقاف الاعتداءات على المرافق الصحية والخدماتية في القطاع.
كما تحدث عن تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، مستنكراً الهجمات الأخيرة التي استهدفت مدينة البيرة وقرية برقا قرب رام الله، حيث تم إحراق مركبات فلسطينية وحقول زيتون، ودعا الفلسطينيين لمواجهة هذه الهجمات والتصدي لها بكافة الوسائل الممكنة.
يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، التي أودت بحياة مئات الفلسطينيين وأدت إلى إصابة واعتقال الآلاف، بحسب الإحصائيات الرسمية الفلسطينية.