أصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانًا اليوم الخميس، 7 نوفمبر 2024، أدانت فيه بشدة الهجمات التي شنتها مليشيا الجنجويد في مدينة الهلالية بولاية الجزيرة، والتي أسفرت عن مقتل 120 مدنيًا، بينهم رجال ونساء وأطفال، إلى جانب مئات المصابين بالتسمم الغذائي وافتقاد الرعاية الطبية نتيجة احتجازهم كرهائن من قبل المليشيا.
وأفاد البيان أن المذبحة الأخيرة تأتي ضمن سلسلة من الهجمات التي نفذتها المليشيا في مناطق عدة، منها قرية السريحة و58 قرية أخرى و6 مدن بشرق ولاية الجزيرة، مما أدى إلى مقتل مئات المدنيين. وتزامنت هذه الجرائم أيضًا مع حملة انتقامية مماثلة في شمال دارفور، شملت حرق أكثر من 40 قرية بعد فشل المليشيا في هجماتها على مدينة الفاشر.
ونددت الخارجية السودانية بتجاهل المليشيا للقرارات الدولية، مثل قرار مجلس الأمن رقم 2736، الذي دعا لوقف الهجمات ضد المدنيين. وأوضحت الوزارة أن المليشيا تستهدف باستفزازاتها دفع المجتمع الدولي للتدخل العسكري تحت ذريعة حماية المدنيين، لتمكينها من الاحتفاظ بالمناطق التي تحتلها واحتجاز آلاف المدنيين رهائن.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم، داعيةً إلى تصنيف مليشيا الجنجويد كجماعة إرهابية، وملاحقة قياداتها وعناصرها كمطلوبين للعدالة الدولية.