شهدت الساحة الحقوقية في مصر تطورات جديدة بصدور قرار من محكمة جنايات القاهرة بتجديد حبس الناشط السياسي شريف الروبي ونجل الصحفي ربيع إبراهيم أحمد، مهاب ربيع إبراهيم، لمدة 45 يومًا إضافية على ذمة قضايا أمن دولة.
معاناة مستمرة للروبي:
فقد قررت المحكمة تجديد حبس شريف الروبي، المعروف بنشاطه الحقوقي ومساندته للقضايا الاجتماعية، وذلك على ذمة القضية رقم 1634 لسنة 2022. يذكر أن الروبي قد تعرض للاعتقال والاحتجاز عدة مرات سابقًا، وتعرض لحملة تشويه واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبعد إخلاء سبيله الأخير، واصل الروبي نشاطه الحقوقي من خلال تسليط الضوء على معاناة السجناء والمعتقلين، ومطالبة السلطات بتوفير حياة كريمة لهم. إلا أن هذه الأنشطة يبدو أنها كانت سبباً جديداً لاستهدافه والعودة به إلى السجن.
مأساة مهاب ربيع إبراهيم:
وفي سياق متصل، قررت المحكمة أيضًا تجديد حبس مهاب ربيع إبراهيم، نجل الصحفي ربيع إبراهيم أحمد، وهو طالب في المرحلة الثانوية،لمدة 45 يوما أيضا، على ذمة القضية رقم 655 لسنة 2024 حصر أمن دولة.
وقد تعرض مهاب للاعتقال في ظروف غامضة، وحرم من أبسط حقوقه كطفل، بما في ذلك حقه في التعليم والرعاية الصحية.
كان نقيب الصحفيين خالد البلشي تقدم في وقت سابق بخطاب للنائب العام يتضمن شكوى ربيع إبراهيم أحمد، الصحفي عضو النقابة من قيام قوات الأمن الوطني بالقبض على نجله الصغير مهاب ربيع إبراهيم، والبالغ من العمر 17 سنة، وإيداعه بقسم المعصرة في غرفة ضيقة غير صحية، وغير آدمية، وتم حبسه احتياطيًا.
ومنذ ذلك التاريخ ونجل الزميل محروم من أبسط الحقوق، التي نص عليها قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996م، والمعدل بالقانون 126 لسنة 2008م، حيث تم منع الكتب الدراسية عنه، وهو مقيد بالصف الثالث الثانوي العام مما أدى إلى دخوله امتحانات الثانوية العامة بدون أي مراجعة أو استعدادات دراسية، كما تم حرمانه من الرعاية الصحية لإصابته بحساسية في الصدر، ويعاني كحة ملازمة له بالصيف والشتاء، كما تم حرمانه من رؤية والده ووالدته وزيارتهما له.
مناشدات للإفراج:
أثارت قضيتي شريف الروبي ومهاب ربيع إبراهيم موجة من الغضب والاستياء في الأوساط الحقوقية والسياسية، حيث طالب العديد من الحقوقيين والمنظمات الحقوقية بالإفراج الفوري عنهما، مؤكدين على أن استمرار حبسهما يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
وطالبت لجنة العفو الرئاسية والعديد من الأحزاب والسياسيين بالتدخل العاجل لإنهاء معاناة هؤلاء السجناء، وإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.
تأثير الحبس على الأسرتين:
تسبب حبس شريف الروبي ومهاب ربيع إبراهيم في معاناة كبيرة لعائلتيهما، حيث حرمت الأسرتان من أبنائهما ورعايتهما، وتعرضت لضغوط نفسية ومادية كبيرة.