تبحث إسرائيل إمكانية مهاجمة الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق ، داخل الأراضي العراقية بهدف الإضرار بالأنشطة الإيرانية المتزايدة في العراق، وذلك بعد تصاعد الهجمات التي شنتها هذه الفصائل ضد أهداف إسرائيلية وأمريكية في المنطقة.
أثارت هذه الهجمات نقاشًا داخليًا في إسرائيل حول مدى جدوى الرد على هذه الهجمات بعمليات عسكرية داخل العراق، وهو خيار يحمل تبعات كبيرة على المستوى الإقليمي، ووفقًا لتقرير صادر عن هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”).
من جانب آخر، تطالب الولايات المتحدة الحكومة العراقية بضرورة اتخاذ خطوات مستقلة لمواجهة هذه التهديدات ومنع الفصائل المسلحة من تنفيذ عمليات هجومية من الأراضي العراقية. ونقلت مصادر أميركية تحذيرات للعراق بضرورة “التحرك لمنع الهجمات المسلحة” من أراضيه.
تصعيد الخطاب الإسرائيلي
صرح وزير الأمن الإسرائيلي السابق يوآف غالانت بأن الجيش الإسرائيلي نجح في تغيير “ميزان القوى” في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى العمليات العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في غزة وطهران والحديدة والضاحية الجنوبية لبيروت.
وقد اعتبر غالانت أن هذه العمليات أسفرت عن “إرجاع الأعداء عقودًا إلى الوراء” على حد وصفه، في إشارة إلى قدرات إسرائيل على إضعاف نفوذ إيران وحلفائها في المنطقة.
وأشارت تقارير إسرائيلية صدرت نهاية الشهر الماضي إلى أن إيران تخطط لتنفيذ هجوم على إسرائيل من العراق باستخدام مئات المسيّرات والصواريخ الباليستية، مما يزيد من قلق إسرائيل ويدفعها للتفكير في خيارات استباقية للحد من التهديد الإيراني عبر استهداف القواعد والأنشطة الإيرانية والفصائل المتحالفة معها في العراق.
وأعلن حزب الله العراقي في بيان صدر مؤخرًا عن تنفيذ هجوم على “هدف عسكري” داخل إسرائيل باستخدام الطائرات المسيّرة، مما يعكس اتساع دائرة المواجهة، حيث تُظهر بعض الفصائل العراقية المدعومة من إيران استعدادها لمواجهة إسرائيل مباشرة. يأتي هذا التصريح في سياق التوتر المتزايد، ويعكس رسائل ردع متبادلة بين الجانبين.