تصاعدت حدة التوترات بين إسرائيل وحزب الله اللبناني بشكل ملحوظ، بعد تبادل الهجمات العسكرية بين الجانبين. فقد نفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية على مواقع تابعة لحزب الله في جنوب لبنان ومناطق أخرى، ردًا على إطلاق عشرات الصواريخ من الأراضي اللبنانية نحو شمال إسرائيل.
الهجوم الإسرائيلي على مواقع حزب الله
أعلن الجيش الإسرائيلي عن شن طائراته الحربية عدة غارات على مواقع قيادية تابعة لحزب الله في مدينة صور اللبنانية، والتي تُستخدم كنقاط انطلاق لطائرات الاستطلاع والطائرات المسيرة المحملة بالمتفجرات.
كما استهدفت الغارات مستودعات أسلحة وقاذفات صواريخ لحزب الله في جنوب لبنان، وأسفرت عن مقتل نحو 60 من عناصر الحزب بعد ضرب ما يقارب 20 هدفًا في مناطق عدة، أبرزها بعلبك وشمال نهر الليطاني.
رد حزب الله بإطلاق الصواريخ
وفي رد فعل سريع، أفاد الإعلام الإسرائيلي بأن حزب الله أطلق حوالي 70 صاروخًا باتجاه شمال إسرائيل، ما أدى إلى إصابة رجل مسن يبلغ من العمر 85 عامًا بجروح طفيفة.
وأدى هذا الهجوم الصاروخي إلى حالة من الذعر والتوتر في المناطق الشمالية لإسرائيل، مع تكثيف الإجراءات الأمنية والدفاعية في المنطقة.
التصعيد المتبادل: الدوافع والتداعيات
يعكس التصعيد العسكري بين الطرفين مرحلة جديدة من المواجهة، حيث تُستخدم الأسلحة الثقيلة والغارات الجوية والصواريخ، مما يرفع من مستوى التهديد للأمن والاستقرار في المنطقة.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تجدد التوترات الإقليمية، إذ يعتبر الطرفان هذه الهجمات خطوة لحماية مصالحهما وردع بعضهما البعض.