أعلنت وكالة المخابرات والأمن الوطني الصومالية (نيسا) عن إلقاء القبض على عنصرين من حركة الشباب المتشددة في العاصمة مقديشو، في إطار جهودها المستمرة لتفكيك الشبكات الإرهابية وتعطيل أنشطتها.
وأوضحت الوكالة في بيان لها أن أحد المعتقلين هو نجل شخصية بارزة في حركة الشباب، بينما الآخر هو جندي حكومي يُشتبه في تواطؤه مع المتطرفين.
تفاصيل العملية الأمنية
جاءت هذه العملية الأمنية ضمن الحملة المستمرة التي تشنها نيسا لمكافحة النشاطات الإرهابية في البلاد، لا سيما في العاصمة مقديشو.
وأكدت الوكالة أن العملية تستهدف تفكيك الشبكات المتورطة في الهجمات المسلحة والتفجيرات التي تستهدف المدنيين والمسؤولين الحكوميين في المدينة.
وأكدت الوكالة أن هذه العملية تأتي في وقت حساس، حيث شهدت العاصمة مقديشو في الأيام الأخيرة تدهورًا في الوضع الأمني، مع تزايد عدد الهجمات، بما في ذلك تفجيرات مميتة استهدفت رجال أعمال وأماكن مدنية أخرى.
تفاصيل الاعتقالات السابقة
وفي وقت سابق، تمكنت وكالة الأمن والمخابرات الوطنية الصومالية من القبض على ثلاثة عناصر من حركة الشباب في مقديشو، كانوا يمارسون أنشطة تهدد أمن العاصمة.
وأوضح البيان الصادر عن نيسا أن هؤلاء المعتقلين كانوا جزءًا من شبكة أكبر، وتم العثور بحوزتهم على أسلحة ودراجات نارية من طرازات مختلفة (Bajaj وFekon). وكان هؤلاء الرجال قد فروا بعد ارتكاب أعمال إجرامية ضد الأمن العام.
وكشف البيان أن بعض أعضاء الشبكة التي تم تفكيكها لا يزالون في حالة هروب، مؤكدة أن جهود الوكالة مستمرة لتعقب هؤلاء المتورطين وضمان سلامة المدنيين في مقديشو.
الوضع الأمني في مقديشو
شهدت العاصمة مقديشو في الفترة الأخيرة تصاعدًا في حدة العنف بسبب الهجمات التي تشنها حركة الشباب، التي تسعى منذ سنوات إلى الإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية.
الهجمات الأخيرة التي شملت اغتيالات وعمليات تفجير تسببت في مقتل عدد من المدنيين ورجال الأعمال، مما زاد من القلق بشأن الوضع الأمني في المدينة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، لقي عدد من رجال الأعمال الصوماليين مصرعهم في سلسلة من الهجمات المسلحة، بينما استهدفت التفجيرات أماكن حيوية في مقديشو، ما دفع الحكومة الصومالية إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في مختلف أنحاء العاصمة.
الرد الحكومي وتعزيز الجهود الأمنية
في ظل هذه التطورات الأمنية، تؤكد الحكومة الصومالية على عزمها في القضاء على الجماعات الإرهابية في البلاد.
وقد أطلقت السلطات الصومالية في الآونة الأخيرة عدة حملات أمنية تهدف إلى ملاحقة عناصر حركة الشباب، والتي تواصل تنفيذ هجمات على القوات الحكومية والمدنيين في العديد من المناطق.
تعد حركة الشباب واحدة من أخطر الجماعات المتشددة في شرق إفريقيا، حيث تتمركز في أجزاء واسعة من جنوب ووسط الصومال، وتشن هجمات بشكل مستمر ضد الحكومة والقوات العسكرية الصومالية وكذلك المدنيين.
خلاصة
تسعى وكالة المخابرات والأمن الوطني الصومالية من خلال هذه العمليات الأمنية إلى الحد من أنشطة حركة الشباب المتطرف، حيث تمثل هذه الحملة جزءًا من جهود الحكومة الصومالية للسيطرة على الوضع الأمني وتحقيق الاستقرار في العاصمة مقديشو والمناطق الأخرى التي تسيطر عليها الجماعة المتشددة.