قال بريان هوك، الممثل الأمريكي السابق لشؤون إيران، إن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، يرى أن النظام الإيراني هو “السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط اليوم”.
هوك أضاف أن ترامب يدرك أن سياسات النظام الإيراني وتدخلاته في شؤون الدول المجاورة تشكل عائقًا أمام تطور المنطقة، وهو ما يجعل إيران عنصرًا محوريًا في السياسات الأمريكية بالشرق الأوسط.
إيران وعلاقتها بعدم الاستقرار في الخليج
وصف هوك وفي مقابلة مع قناة سي إن إن، منطقة الخليج العربي بأنها “المنطقة الأكثر ديناميكية في العالم من حيث الاقتصاد والأكثر حيوية من حيث الثقافة”، مشيرًا إلى أن “التطرف والأيديولوجية الثورية” التي “يصدرها النظام الإيراني” تعرقل الاستقرار والتنمية في هذه المنطقة الحيوية.
الممثل الأمريكي السابق لشؤون إيران أضاف أن النظام الإيراني يلعب دورًا سلبيًا في المنطقة عبر تصدير التطرف، وهو ما يؤدي إلى زعزعة استقرار دول الخليج العربي ودعم الجماعات الإرهابية في مناطق مثل العراق وسوريا واليمن، مما يؤثر على الأمن الإقليمي والعالمي.
إعادة تفعيل سياسة “الضغط الأقصى”
ورداً على سؤال حول إمكانية استئناف سياسة “الضغط الأقصى” التي كانت قد تبنتها إدارة ترامب ضد إيران، أكد هوك أن السياسة الأمريكية ستكون في إطار تعزيز الضغط على طهران بشكل أكبر. وأوضح أن هذه السياسة تستهدف إضعاف النظام الإيراني اقتصاديًا ودبلوماسيًا لحرمانه من الموارد اللازمة لتمويل المجموعات المسلحة مثل الحوثيين وحزب الله وحركة حماس والجهاد الإسلامي، التي يصفها هوك بأنها “سبب رئيسي في عدم الاستقرار لإسرائيل وشركاء أمريكا في منطقة الخليج”.
وأكد هوك أن الولايات المتحدة لن تكون وحدها في هذه الحملة، بل ستدعمها الدول الحليفة في المنطقة.
وقال الممثل الأمريكي السابق لشؤون إيران: “عندما نقف ضد النظام الإيراني، فإن الدول الموجودة على الخطوط الأمامية للعدوان الإيراني ستفعل كل ما هو مطلوب في إطار الردع”. وأشار إلى أن دول الخليج العربي ستكون أيضًا مستعدة لمواجهة التهديدات الإيرانية بجدية.
موقف ترامب من تغيير النظام الإيراني
رغم تشديد سياسة “الضغط الأقصى” ضد إيران، أكد هوك أن الرئيس ترامب ليس مهتمًا بتغيير النظام في طهران، بل يرى أن الشعب الإيراني هو الذي يجب أن يقرر بشأن مستقبله.
الممثل الأمريكي السابق لشؤون إيران أوضح: “ترامب ليس لديه مصلحة في تغيير النظام في إيران. الشعب الإيراني سيقرر بشأن إيران”، مشيرًا إلى أن هذه الرسالة كانت دائمًا جزءًا من سياسة الإدارة الأمريكية السابقة تجاه إيران.
العزلة الدبلوماسية والاقتصادية لإيران
وأشار هوك إلى أن استراتيجية ترامب تقوم على العزلة الدبلوماسية والضغط الاقتصادي على إيران، بهدف تقليص قدرة النظام على تمويل الجماعات المسلحة التي تهدد الأمن الإقليمي.
وقال هوك في هذا السياق: “من خلال العزلة الدبلوماسية والإضعاف الاقتصادي للجمهورية الإسلامية، ستُحرم إيران من التمويل الذي تقدمه للمجموعات المسلحة في اليمن وسوريا والعراق، مما سيؤدي إلى تقليص نفوذها في المنطقة”.
التوقعات بشأن الإدارة الأمريكية الجديدة
تزداد التكهنات حول دور بريان هوك في الفريق الانتقالي لوزارة الخارجية الأمريكية في إدارة ترامب الجديدة، حيث يُعتقد أنه سيواصل لعب دور رئيسي في تحديد سياسة واشنطن تجاه إيران والمنطقة. كما أشار هوك إلى أن النظام الإيراني يظل مصدر قلق رئيسي للأمن الأمريكي والإقليمي، وأن العقوبات والضغوط ستظل أداة أساسية في التعامل مع طهران.