شهد قطاع البترول المصري خطوة نوعية نحو تحقيق التحول الرقمي، وذلك بتوقيع مذكرة تفاهم بين وزارة البترول والثروة المعدنية وشركة دراجون أويل الإماراتية. تأتي هذه الاتفاقية في إطار سعي مصر لتطوير قطاع الطاقة وتعزيز كفاءته، والاستفادة من أحدث التقنيات العالمية.
وقع المذكرة المهندس معتز عاطف وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية للمكتب الفني والمتحدث الرسمي للوزارة، والمهندس فريد الهاشمي الرئيس التنفيذي لعمليات دراجون أويل في مصر والعراق، وذلك على هامش فعاليات اليوم الختامي لمؤتمر ومعرض أديبك 2024 بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الجيولوجية والتقنية لحقول خليج السويس، ما يسهم في تحسين عمليات الاستخراج وزيادة الإنتاجية. ويشمل المشروع استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات الخزانات، التنبؤ بالأداء المستقبلي، وتحسين إدارة عملية الحفر والإنتاج، مما يساعد على تحقيق أفضل استغلال للموارد المتاحة.
وفي تعليق له، أوضح المهندس كريم بدوي أن توقيع مذكرة التفاهم مع شركة دراجون أويل يمثل خطوة هامة في تطبيق برنامج عمل الوزارة الذي يهدف إلى تعظيم الاستفادة من التقنيات الحديثة، مثل التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، في عمليات قطاع البترول والغاز.
وأكد بدوي أهمية تطوير عملية إدارة الخزانات البترولية في حقول الإنتاج باستخدام أحدث التكنولوجيات، نظراً لدورها الحيوي في نجاح استراتيجيات زيادة الإنتاج التي تعمل عليها وزارة البترول بالتعاون مع شركاء الاستثمار.
وتتضمن مذكرة التفاهم تعزيز التعاون في استخدام تطبيقات التحول الرقمي المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بما يعزز إدارة الخزانات البحرية في مياه خليج السويس في الحقول الناضجة. وتسهم هذه التطبيقات في تعزيز عملية تحليل البيانات، تبسيط العمليات الميدانية، وتحسين استراتيجيات إدارة الخزانات، وهو ما يعكس الالتزام المشترك بتحسين استرداد الهيدروكربونات وتقديم الحلول الرقمية المبتكرة التي تدعم أهداف مصر الاستراتيجية في تطوير وتنمية موارد الطاقة بأعلى قدر من الكفاءة والاستدامة.
كما عقد المهندس كريم بدوي جلسة مباحثات مع المهندس علي الجروان، الرئيس التنفيذي لشركة دراجون أويل، حيث تم تناول موقف الأعمال الحالية للشركة في مناطق امتيازها بخليج السويس، وسبل التعاون لزيادة معدلات الإنتاج من البترول والغاز. وأشاد بدوي بمبادرات الشركة لدعم وزيادة الاستثمار في توظيف التكنولوجيا الحديثة في المواقع البترولية في مناطق امتيازها، مؤكداً على أهمية استثمار الخبرات التي تملكها دراجون أويل في مجال تنمية الحقول ورفع كفاءة الإنتاج.
من جانبه، أكد الجروان أن الشركة تتطلع إلى زيادة أنشطتها في مصر خلال الفترة القادمة، وخاصة في منطقة خليج السويس، مع آمال في الحصول على مناطق استكشاف جديدة في المنطقة ذاتها، مما يعزز فرص النمو والاستثمار في صناعة البترول المصرية.