يعيش مئات المزراعين في أربع قرى بمنطقة نصر النوبة في أراضي الخريجين بأسوان (الحكمة، والمنار، والبراعم، والكرامة) أوضاعاً مأساوية بسبب قطع المياه عن أراضيهم منذ أكثر من ستة أشهر.
ورغم الشكاوى المتكررة من المزراعين في أربع قرى بمنطقة نصر النوبة للجهات المسؤولة، إلا أن المشكلة لا تزال عالقة دون حل، مما أدى إلى تلف محاصيلهم وتدمير سبل عيشهم.
يروي خالد قصته بمرارة، حيث يشير إلى أن المياه بدأت تتأخر تدريجياً منذ مايو الماضي، وازدادت الأزمة سوءاً مع ارتفاع درجات الحرارة. ورغم الوعود المتكررة من المسؤولين بحل المشكلة، إلا أن الوضع ازداد سوءاً يوماً بعد يوم.
ويؤكد صابر أنهم لجأوا إلى كافة الجهات المعنية، ولكن دون جدوى. ويضيف: “لقد وصل بنا الحال إلى أن المياه تأتي فقط عندما يزورنا مسؤول كبير، ثم تعود إلى حالتها السابقة فور مغادرته”.
ويشكك المزارعون في وجود فساد وإهمال من جانب المسؤولين، حيث لاحظوا أن أراضي بعض المستثمرين المجاورة لهم تحصل على المياه بانتظام، مما يدل على أن المشكلة ليست تقنية بقدر ما هي إدارية.
ويؤكد عبد الفتاح عبد العزيز، رئيس النقابة العامة للفلاحين، أن النقابة تتابع هذه القضية عن كثب، وأنها قدّمت شكوى لوزير الزراعة بشأن تبوير مئات الأفدنة بسبب الإجراءات البيروقراطية.
آثار وخيمة:
تسبب قطع المياه في خسائر فادحة للمزارعين، حيث تدهورت محاصيلهم وتعرضت للتلف، مما أثر سلباً على دخلهم وحياتهم المعيشية. كما أن هذه الأزمة تهدد الأمن الغذائي في المنطقة، وتزيد من حدة الفقر والبطالة.
ويطالب المزارعون المتضررون بضرورة التدخل العاجل لحل هذه المشكلة، وتوفير المياه اللازمة لأراضيهم. كما يطالبون بمحاسبة المسؤولين المتسببين في هذه الأزمة، وتوفير آليات فعالة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.