قال وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، إنه سيبذل قصارى جهده ليكون “مدافعًا عن الجيش الإسرائيلي”، مؤكّدًا أن إعادة المحتجزين ستكون على رأس أولوياته. جاء ذلك عقب تعيينه في منصب وزير الدفاع خلفًا ليوآف جالانت، الذي أقاله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع.
وأضاف كاتس في تصريحات له، أن الجيش الإسرائيلي أثبت خلال الأشهر الماضية من الحرب أن “من يمسّ بإسرائيل يدفع ثمناً باهظاً”، في إشارة إلى العمليات العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وكانت إسرائيل قد شهدت توترات كبيرة على خلفية إقالة جالانت، الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع حتى أيام قليلة مضت. في يوم الخميس، أعرب جالانت عن أسفه من موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مؤكّدًا أن نتنياهو يقف حجر عثرة أمام الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة أو صفقة لتبادل المحتجزين، وتحديدًا الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام، قال جالانت: “لقد حققنا جميع أهدافنا في غزة، وأعتقد أنه لا يوجد شيء يمكننا فعله هناك بعد الآن. المشكلة تكمن في أن نتنياهو يرفض صفقة تبادل المحتجزين مقابل السلام، وهو ما يتعارض مع نصيحة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية”. وأضاف أن استمرارية السيطرة على قطاع غزة، بما في ذلك محور فيلادلفيا، أصبح لا معنى له بعد تحقيق الأهداف العسكرية.
تأتي تصريحات جالانت في وقت حساس حيث كانت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة قد طالبت باتفاق تبادل أسرى، وهو ما يرفضه نتنياهو في الوقت الراهن. وخلال الأسبوع الماضي، أقال نتنياهو جالانت بسبب الخلافات بينهما حول إدارة الحرب في غزة، وتم تعيين كاتس خلفًا له، وهو شخصية مقربة من نتنياهو لكن تفتقر إلى الخبرة العسكرية الكبيرة التي كان يتمتع بها سلفه جالانت.
وفي بيان رسمي، عبّر جالانت عن شكره لنظيره الأمريكي لويد أوستن، الذي كان على علاقة وثيقة معه طوال فترة الحرب، حيث كان الاثنان يتواصلان بشكل دوري. وقال جالانت في تصريحاته: “رابطتنا الخاصة يجب أن تظل قوية ولا تتزعزع”.
الجدير بالذكر أن الخلافات بين نتنياهو وجالانت حول إدارة الحرب في غزة كانت قد تصاعدت على مدار الأشهر الماضية، حيث عارض جالانت استمرار العمليات العسكرية في غزة من دون تحقيق تقدم في مسألة الأسرى والمحتجزين.