كشف مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس، السبت، أن دولة قطر قد انسحبت من دورها كوسيط رئيسي في التفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن، وأبلغت حركة حماس أن مكتبها السياسي في الدوحة “لم يعد يخدم الغرض منه”.
ووفقًا للمصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أبلغت قطر كلًا من إسرائيل وحماس أنها لن تواصل جهودها كوسيط، في حال استمر رفض الأطراف التفاوض بحسن نية.
وقال المصدر: “طالما استمر هذا الرفض للتفاوض الجاد، لم يعد بإمكان قطر الاستمرار في الوساطة، وبالتالي فإن مكتب حماس في الدوحة لم يعد يؤدي الدور الذي كان من المفترض أن يؤديه”.
وكانت قطر، إلى جانب مصر والولايات المتحدة، تلعب دور الوسيط بين حركة حماس وإسرائيل في محاولات التوصل إلى هدنة ووقف للنار بعد التصعيد العسكري الذي شهدته غزة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.
في المقابل، أفاد مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية لرويترز، الجمعة، بأن الولايات المتحدة أبلغت قطر بأن وجود حركة حماس في الدوحة “لم يعد مقبولًا”، بعد أن رفضت الحركة مقترحات التفاوض الأخيرة التي كانت تهدف إلى التوصل إلى اتفاق حول الرهائن الفلسطينيين والإسرائيليين. وأضاف المسؤول أن قطر طلبت من قادة حماس مغادرة الدوحة قبل نحو عشرة أيام، في ظل تعثر المفاوضات.
من جانبها، ردت حركة حماس على هذه التطورات في تصريحات لـ”فرانس برس” اليوم السبت، حيث أكد أحد القياديين في الحركة أنه لم يتم تلقي أي طلب من قطر لغلق مكتبها في الدوحة.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته: “لم نتلقَ أي طلب بشأن مغادرة قطر، ولا نعلم شيئًا عما تم نشره عن مصدر دبلوماسي لم تُكشف هويته”.