في اليوم الـ401 للعدوان على غزة استشهد أكثر من 49 -نصفهم أطفال- في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منزلين بمدينة غزة وجباليا البلد.
ولليوم الـ19 يمنع جيش الاحتلال طواقم الدفاع المدني من الوصول إلى المناطق المستهدفة، مما يتسبب في إعاقة عمليات الإنقاذ.
ميدانيا، أعلنت كتائب عز الدين القسام أن مقاتليها تمكنوا “من استهداف قوة صهيونية راجلة قوامها 15 جنديا والإجهاز عليهم من المسافة صفر غرب منطقة الشيماء شمال بيت لاهيا شمال القطاع”.
كما أعلنت الاشتباك مع قوة للاحتلال وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح في منطقة البركة غرب بيت لاهيا.
وعلى الجبهة اللبنانية، أفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية بتفعيل صفارات الإنذار في كريات شمونة وبلدات بإصبع الجليل عقب إطلاق صواريخ.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية “ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية على بلدة علمات في جبيل إلى 23 شهيدا بينهم 7 أطفال”.
ومنذ أن شنّت إسرائيل حربها على غزة في السابع من أكتوبر 2023 وهي تواجه انتقادات دولية واسعة بسبب الدمار الواسع الذي خلفه القصف العنيف على القطاع المكتظ بالسكان.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146,000 قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10,000 مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ولم يقتصر هذا النهج الدولي الرافض للحرب الإسرائيلية على غزة، والتي توسعت لتشمل مناطق في لبنان، على المستوى الدبلوماسي الدولي، بل تخطى ذلك إلى رفض شعبي كبير تزايد بشكل تدريجي منذ بداية الحرب إلى الحد الذي جعل من إسرائيل دولة منبوذة حتى في نظر دبلوماسيين إسرائيليين.
وكان يائير غولان، زعيم حزب العمل الإسرائيلي، قال في وقت سابق إن إسرائيل ستصبح دولة منبوذة بسبب سياسة الحكومة.
وقد برز هذا الرفض الشعبي في دول عدة غربية وآسيوية ولاتينية، وشمل أشكالاً مختلفة مثل التظاهرات الشعبية الواسعة المناهضة والمطالبات باعتقال شخصيات إسرائيلية متواطئة في حرب غزة، فضلاً عن رفع لافتات مؤيدة لفلسطين ورافضة للإبادة الجماعية في مناسبات وفعاليات رياضية.
فخلال عامٍ من الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة في القطاع، رفع عالم الرياضة صوته ضد الظلم الممارس على الفلسطينيين، إذ أعربت أندية ورياضيون مشهورون عالمياً ورابطات مشجعين عن استيائهم ورفضهم لممارسات إسرائيل.
أثار مشجعو فريق “مكابي تل أبيب” لكرة القدم الإسرائيلي، منتصف ليل الجمعة 8 نوفمبر 2024، فوضى وأعمال تخريب في العاصمة الهولندية أمستردام عقب المباراة التي جمعت فريقهم مع “نادي أياكس أمستردام” الهولندي ضمن الدوري الأوروبي.
وأفادت وسائل إعلام الإسرائيلية، بأن توتراً تصاعد بين مشجعي “مكابي تل أبيب” ومتضامنين مع فلسطين بعد أن قام مشجعو الفريق الإسرائيلي بإنزال العلم الفلسطيني من على إحدى المباني وتمزيقه واستفزاز سائقي سيارات الأجرة الهولنديين من أصل عربي.
فيما أظهرت مقاطع مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي قيام عدد كبير من المشجعين الإسرائيليين بترديد شعارات معادية للعرب وفلسطين.
وعلى إثر ذلك وقعت اشتباكات بالأيدي بين الطرفين.وقبل انطلاق المباراة، أظهرت مقاطع مصورة أخرى استفزاز المشجعين الإسرائيليين، الجماهير الهولندية بالمدرجات، عبر رفضهم الوقوف دقيقة صمت حداداً على ضحايا فيضانات فالنسيا الإسبانية، بل وأشعلوا الألعاب النارية خلال الدقيقة وبقية الجماهير صامتة.
فيما اعتبر ناشطون هذا السلوك رداً على موقف إسبانيا المعترف بدولة فلسطين والمندد بالإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة والرافض لبيع وشراء الأسلحة مع إسرائيل، بحسب وكالة الأناضول.
من جانبها، ادعت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان “إصابة 10 إسرائيليين وفُقدان الاتصال باثنين آخرين بعد تعرضهم في أمستردام بعد انتهاء المباراة”.