واصلت مليشيا الدعم السريع انتهاكاتها بحق المدنيين في شرق الجزيرة وسط السودان، بتنفيذ حملة شرسسة وتعرض السكان للقتل والتهجير الجماعي.
وقامت مليشيا الدعم السريع بمهاجمة قرية “قبوجة الشيخ الطيب” بشرق الجزيرة، والتي كانت تأوي أعداد هائلة من الأهالي المهجرين من قرية (العيدج) والقرى المجاورة ، مما ادى إلى وقوع قتلى واصابات بين السكان العزل.
وذكرت مصادر سودانية أنمليشيا الدعم السريع قامت بالتعدي على المواطنين العزّل في قرية “قبوجة الشيخ الطيب” بشرق الجزيرة، واستباحة ونهب المنازل والسيارات والمحال التجارية بما فيها من بضائع ومواد ، إضافة لنهب جميع المواشي من ابقار وأغنام .
وأضافت المصادر أن مليشيا الدعم السريع التي هاجمت قرية “قبوجة الشيخ الطيب” بشرق الجزيرة مكونة من 40 عربة قتالية مدججة بمختلف أنواع الأسلحة.
كما تعرضت قرية “ودلميد” ريفي الكاملين مساء أمس السبت لهجوم غاشم من قبل مليشيا الدعم السريع تمت فيه إستباحة القرية بالكامل ونهب وتهجير المواطنين منها، وتخلل الهجوم تعديات بالضرب والتنكيل على نساء القرية وترويعهن .
الجدير بالذكر أن القرية مؤخراً استقبلت أعداد كبيرة من الأهالي المهجرين من قرية “عديد البشاقرة” التي تمت استباحتها مسبقاً .
كذلك واصلت مليشيا الدعم السريع هجماتها على القرى ريفي مدينة “تمبول” وقامت بإستباحة قرية “بريدة” للمرة الثانية على التوالي ، وعمدت إلى نهب نُظم الطاقة الشمسية الخاصة بآبار المياه والتي تستفيد منها 6 قرى أخرى مجاورة وأيضاً المركز الصحي الوحيد بالمنطقة من أجل ضمان اخلاءها تماماً من السكان وعدم عودتهم مجدداً .
وأجبرت مليشيا الدعم السريع الأهالي على مغادرة منازلهم وتركك ممتلكاتهم تحت تهديد السلاح .
الجدير بالذكر أن غالبية القرى شرقي الجزيرة اصبحت خالية تماماً من أي وجود انساني سوى لمرتزقة الدعم السريع الذين يسلم من أياديهم شيئاً ، بينما تعاني عدة قرى حصار خانق منع من انسياب المواد التموينية والأدوية اليها إضافة لإنقطاع شبكات الإتصال الأمر الذي يفاقم معاناة المواطنين المحاصرين داخلها في ظل الأوضاع الامنية الراهنة .
وتواصل مليشيا الدعم السريع هجماتها البربرية على قرى شرق الجزيرة تباعاً خالقة بذلك أكبر أزمة نزوح للمواطنين الذين تعمدت تهجيرهم من قراهم ونهب جميع ممتلكاتهم وسلب أراضيهم .