قال وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد، جدعون ساعر، إن القضية الأهم بالنسبة لمستقبل الشرق الأوسط هي منع إيران من الحصول على السلاح النووي ولا لدولة فلسطينية.
جاء ذلك في أول مؤتمر صحفي له مع الصحفيين الأجانب بعد تعيينه في المنصب، يوم الاثنين. وأكد ساعر أن هذه القضية تشكل تهديدًا خطيرًا ليس لإسرائيل فحسب، بل للمنطقة بأسرها.
وأشار ساعر إلى تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، التي أكدت “فهمه الكامل لخطورة الطموحات النووية الإيرانية”.
وأضاف ساعر أن الحكومة الإسرائيلية تعتبر هذا التهديد أحد الأولويات القصوى في السياسة الأمنية، موضحًا أن تعيينه وزيرًا للخارجية يضمن أن يكون له دور “ثابت” في اتخاذ القرارات الأمنية الهامة المتعلقة بإيران وبرنامجها النووي، وهو ما كان يشدد عليه رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، بنيامين نتنياهو، والعديد من كبار المسؤولين الإسرائيليين.
وفيما يتعلق بالسياسة الأمريكية تجاه إيران، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن خبراء قولهم إن ساعر يتفق بشكل عام مع النهج الصارم الذي اتبعه نتنياهو، بما في ذلك السياسات المتعلقة بالحرب مع حماس في غزة والصراع مع حزب الله.
.وفي السياق نفسه، ذكر مسؤولون من إدارة ترامب السابقة أن سياسات الرئيس المنتخب ستظل متسقة مع الوضع الحالي في الشرق الأوسط، مع العودة إلى سياسة “الضغط الأقصى” على إيران.
حول الوضع في لبنان، قال ساعر إنه تم إحراز تقدم في جهود وقف إطلاق النار هناك، موضحًا أن إسرائيل تعمل مع الولايات المتحدة على إيجاد حلول للتحديات المتعلقة بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف أن “روسيا وسوريا والمجتمع الدولي” يمكن أن يلعبوا دورًا مهمًا في منع حزب الله من تسليح لبنان، وأكد على ضرورة “تحرير لبنان من أيدي هذه الجماعة” التي تمثل تهديدًا للأمن الإقليمي.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، رفض ساعر فكرة إقامة دولة فلسطينية في الوقت الحالي، معتبرًا أن هذا الموقف غير واقعي في ظل الظروف الحالية.
وقال: “لا أعتقد أن هذا الموقف واقعي اليوم، ويجب أن نكون واقعيين”. وأضاف ساعر أن إقامة دولة فلسطينية في الوقت الراهن تعني في الواقع إنشاء “دولة حماس”، في إشارة إلى سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، وهي الحركة التي تصنفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية.
وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات ساعر جاءت في وقت متزامن مع اجتماع القادة العرب والمسلمين في المملكة العربية السعودية لمناقشة الوضع في غزة ولبنان، مما يعكس التوترات المستمرة في المنطقة وتباين المواقف حول قضايا الأمن والسلام.