أكد الرئيس السوري بشار الأسد، خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية غير العادية التي تعقد في الرياض، أن الدول العربية والإسلامية تمتلك الأدوات الشعبية والرسمية اللازمة للتعامل مع الكيان الإسرائيلي في حال رفضه التجاوب مع ما يرد في البيان الختامي للقمة.
وأشار الأسد إلى أن القمة الحالية، التي تبحث سبل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، تمثل فرصة حاسمة لدول المنطقة لتحديد موقفها من التصعيد الإسرائيلي المستمر. وقال: “هل نغضب وندين ونناشد المجتمع الدولي أم نقاطع وهو أضعف الإيمان؟ ما هي خطتنا التنفيذية؟”، مؤكدًا أن هناك حاجة إلى خطوات عملية وفعالة تتجاوز البيانات والشجب.
وتابع الأسد أن الدول العربية والإسلامية بحاجة إلى موقف واضح ضد إسرائيل، مشددًا على أن عدم اتخاذ خطوات عملية يساهم في استمرار “الإبادة” بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني، ويحول الدول إلى شركاء غير مباشرين في هذا العدوان. وأضاف: “نحن لا نتعامل مع دولة بالمعنى القانوني بل مع كيان استعماري خارج عن القانون، ومع قطعان من المستوطنين أقرب إلى الهمجية منهم إلى الإنسانية”.
وذهب الأسد إلى أبعد من ذلك، موضحًا أن العقلية الإسرائيلية تعمل وفق أيديولوجيا “مريضة بسفك الدماء” و”وهم التفوق”، مشيرًا إلى أن الإسرائيليين يعانون من “انفصام الشخصية بين كره النازية ظاهريًا وعشقها كجزء عضوي منهم”.
وفي ختام كلمته، أعرب الرئيس السوري عن أمله في أن تسفر القمة عن اتخاذ قرارات حاسمة وفعالة، مشددًا على ضرورة أن تكون القرارات مستندة إلى فعل حقيقي، وليس مجرد حديث عن الأخلاق والقانون. وقال: “نحن بحاجة إلى مواقف لا تكون فيها النيات الحسنة منطلقًا لمزيد من الموت للشعبين الفلسطيني واللبناني”.
وتُعقد القمة العربية الإسلامية في الرياض بمشاركة عدد من القادة العرب والمسلمين، من بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لبحث سبل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا خطيرًا واحتجاجات دولية ضد الانتهاكات الإسرائيلية.