إذا تم تأكيد تعيينه من قبل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، سيصبح السيناتور ماركو روبيو، ابن المنفيين الكوبيين، أول وزير خارجية من أصل لاتيني في تاريخ الولايات المتحدة، في خطوة تاريخية تعكس التنوع المتزايد في مناصب القيادة.
وقد قوبل هذا الخبر بإشادة من الائتلاف اليهودي الجمهوري، أحد الداعمين الرئيسيين لحملة ترامب هذا العام، الذي عبّر عن ثقته في أن روبيو سيعمل على تعزيز علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها والوقوف بحزم في مواجهة التحديات الخارجية.
وأفاد مصدر مطلع لشبكة فوكس نيوز أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يخطط لترشيح السيناتور ماركو روبيو من فلوريدا لتولي منصب وزير الخارجية.
وأوضح المصدر أن ترامب قد يغير رأيه في اللحظة الأخيرة، لكن الخطط الحالية تتجه نحو تقديم العرض لروبيو، السيناتور المخضرم الذي يشغل عضويته في مجلس الشيوخ لثلاث فترات متتالية، والذي كان أيضاً ضمن دائرة الخيارات ليصبح نائب الرئيس قبل اختيار السيناتور جيه دي فانس لهذا المنصب.
روبيو، البالغ من العمر 53 عاماً والذي انتُخِب لأول مرة لمجلس الشيوخ في 2010، يُعرف في الأوساط السياسية بأنه من صقور السياسة الخارجية ويؤيد بقاء التحالفات الأمريكية الدولية، بما في ذلك دعم حلف شمال الأطلسي.
ومع ذلك، فقد تبنى مواقف متوافقة مع ترامب في العديد من الملفات الدولية، بما في ذلك موقفه من الأزمة الأوكرانية وحرب إسرائيل مع حماس.
وفي وقت سابق من هذا العام، صوت روبيو ضد حزمة مساعدات بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا، مشدداً على ضرورة السعي للتفاوض مع روسيا لإنهاء الحرب.
ويُعتبر روبيو، الذي كان منافساً لترامب في سباق الرئاسة الجمهوري لعام 2016، أحد الحلفاء المهمين للرئيس المنتخب داخل مجلس الشيوخ.
إذا تم تأكيد تعيينه، سيصبح روبيو أول وزير خارجية من أصل لاتيني في تاريخ الولايات المتحدة، وهو ما قوبل بالترحيب من قِبَل الائتلاف اليهودي الجمهوري، الذي أكد في بيان أن “السيناتور روبيو سيقف جنباً إلى جنب مع حلفاء أميركا وسيواجه أعداءها بكل قوة، لا سيما في هذه الأوقات الحرجة”.
الجدير بالذكر أن صحيفة نيويورك تايمز كانت أول من نشر الخبر مساء اليوم، بينما لم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن من المتحدثين باسم فريق انتقال ترامب.