يعاني المعارض المصري عبد المنعم أبو الفتوح، من ظروف قاسية في سجنه، حيث يواصل قضاء فترة عقوبته في زنزانة انفرادية بشكل دائم منذ دخوله سجن مزرعة طرة في عام 2018، وهو الوضع الذي استمر معه حتى بعد نقله إلى سجن بدر 1 في الآونة الأخيرة.
ويشمل ذلك أيضًا خروجه إلى التريض بشكل انفرادي، مما يعني الانعدام التام للتواصل الاجتماعي والإنساني، وعزلته التامة لفترة تزيد عن ست سنوات، باستثناء زيارات أسرته.
ورغم تدهور حالته الصحية، فإن هذا الوضع لا يزال مستمرًا، في وقت يعاني فيه أبو الفتوح من أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، ومشاكل في القلب والتنفس، مما يجعله عرضة لأزمات صحية قد تكون مهددة لحياته.
نقص الرعاية الصحية في السجن
أوضح محامي الدفاع عن أبو الفتوح أن حالته الصحية تتدهور بشكل مستمر، حيث يعاني من ذبحات صدرية متكررة و أزمة تنفس مزمنة تتطلب استخدام جهاز طبي خاص في بيئة ذات درجة حرارة محددة، إلا أن الظروف داخل زنزانته في سجن بدر 1 تجعل من الصعب تشغيل هذا الجهاز بسبب ارتفاع درجة حرارة الزنزانة في الصيف، مما يزيد من خطورة حالته الصحية.
وأضاف المحامي أن أبو الفتوح يعاني أيضًا من كيس دهني في قدمه يحتاج إلى تدخل جراحي عاجل، لكن إدارة السجن تتجاهل ذلك وتكتفي بالإجراءات البسيطة دون توفير العلاج الطبي المناسب.
وقد طالبت أسرة أبو الفتوح وفريق دفاعه بنقله إلى المركز الطبي الخاص بسجن بدر لتلقي الرعاية الصحية المناسبة، إلا أن إدارة السجن رفضت هذه الطلبات، مؤكدة أن أبو الفتوح لا يحتاج إلى رعاية طبية خاصة، رغم تأكيد الأطباء على تدهور حالته الصحية، خاصة مع بلوغه سن الـ 74 عامًا.
يذكر أن عبد المنعم أبو الفتوح قد تم اعتقاله في فبراير 2018، عقب عودته إلى مصر بعد رحلة خارجية، وقد تم احتجازه على خلفية اتهامات سياسية تتعلق بــ الانضمام إلى جماعة محظورة و نشر أخبار كاذبة، وهي الاتهامات التي اعتبرها كثيرون ذات طابع سياسي، في ظل مواقفه المعارضة للنظام الحاكم.