في خطوة تهدف إلى تحسين بيئة المدارس المصرية وضمان صحة وسلامة الطلاب، أطلقت مجموعة من الناشطين وأولياء الأمور عريضة تطالب بتوفير صيانة دورية للحمامات المدرسية وتحسين مستوى النظافة فيها. العريضة التي تحمل توقيعات العديد من المهتمين بالشأن التعليمي والصحي، تؤكد على ضرورة توفير مرافق صحية لائقة لجميع الطلاب.
وفي نص العريضة، عبر الموقعون عن قلقهم العميق إزاء حالة الحمامات في العديد من المدارس، حيث أصبحت هذه المرافق تشكل خطرًا على صحة الطلاب. وتشير العريضة إلى أن الحمامات غير النظيفة أو غير مجهزة يمكن أن تسبب مشاكل صحية خطيرة مثل العدوى البكتيرية والأمراض الطفيلية، فضلاً عن التأثيرات النفسية السلبية التي يتعرض لها الطلاب نتيجة الامتناع عن استخدامها بسبب قلة النظافة.
المطالب الرئيسية للعريضة:
الصيانة الدورية للحمامات: تشمل التأكد من سلامة الأبواب، المقابض، والأقفال لضمان الخصوصية والأمان.
تنظيف الحمامات بانتظام: باستخدام مطهرات قوية لضمان القضاء على الجراثيم والفيروسات.
توفير أدوات النظافة: بما في ذلك الصابون والمعقمات لتعزيز النظافة الشخصية للطلاب.
تحسين التهوية والإنارة: في الحمامات لتقليل الرطوبة ومنع نمو الفطريات.
ضمان توفر المياه بشكل مستمر: من خلال توفير خزانات مياه إضافية في حال انقطاع المياه.
زيادة عدد الحمامات: بما يتناسب مع أعداد الطلاب لتقليل التكدس خلال فترات الاستراحة.
الإشراف الدوري: على نظافة الحمامات وصيانتها مع وضع آلية للإبلاغ عن المشكلات.
توعية الطلاب: بحقوقهم في الحصول على مرافق صحية لائقة وأهمية النظافة الشخصية.
خلفية العريضة:
يأتي إطلاق هذه العريضة في الوقت الذي تحتفل فيه الأمم المتحدة باليوم العالمي لدورات المياه في 19 نوفمبر من كل عام، وهو يوم يهدف إلى زيادة الوعي حول أزمة الصرف الصحي العالمية وأهمية توفير مرافق صحية آمنة للجميع. وتؤكد العريضة على أن الحمامات المدرسية النظيفة والمجهزة بشكل مناسب تعد جزءًا من الحق الأساسي للأطفال في بيئة تعليمية صحية وآمنة.
تأثير الحمامات غير النظيفة على الطلاب:
تشير الدراسات إلى أن تلوث الحمامات المدرسية يمكن أن يؤدي إلى انتشار الأمراض المعدية بين الطلاب، وهو ما يهدد صحتهم العامة. كما أن عدم وجود مرافق صحية لائقة قد يؤثر سلبًا على الأداء الدراسي للطلاب، حيث يضطر البعض للامتناع عن الذهاب إلى الحمام، مما يؤدي إلى مشاكل صحية مثل الإمساك والتهابات المسالك البولية.
التشريعات المصرية والدولية:
تستند العريضة إلى نصوص قانونية تكفل حق الطلاب في بيئة مدرسية صحية وآمنة. وفقًا للمادة 18 من الدستور المصري، “لكل مواطن الحق في الصحة والرعاية الصحية المتكاملة وفقًا لمعايير الجودة”، مما يشمل توفير بيئة صحية داخل المدارس. كما تنص المادة 80 من الدستور على “حماية حقوق الطفل في الحياة والصحة والتعليم”، وهو ما يفرض على الدولة توفير بيئة مدرسية صحية وآمنة.
ويؤكد قانون التعليم المصري رقم 139 لسنة 1981 على ضرورة توفير بيئة آمنة وصحية في المدارس، بما في ذلك مرافق صحية نظيفة. كذلك، تنص اتفاقية حقوق الطفل التي وافقت عليها مصر في المادة 28 على “حق الطفل في التعليم ضمن بيئة آمنة وصحية، بما في ذلك مرافق صحية نظيفة”.
الدعوة للتحرك العاجل:
يؤكد الموقعون على العريضة على ضرورة التحرك العاجل من قبل وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة لتنفيذ مطالبهم وضمان بيئة مدرسية آمنة وصحية لجميع الطلاب. ويشددون على أن تحسين حالة الحمامات المدرسية يجب أن يكون أولوية لضمان صحة وسلامة الأطفال والشباب في المدارس المصرية.
من خلال هذه العريضة، يواصل المجتمع المدني دعوته للجهات الحكومية المعنية لاتخاذ خطوات فورية من أجل توفير المرافق الصحية الأساسية التي يحتاجها الطلاب، وتحقيق الهدف الأسمى: بيئة تعليمية آمنة وصحية لكل طفل في مصر.