اجتمع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال الزيارة التي يجريها لبيروت اليوم ١٣ نوفمبر مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري والزعيم الدرزي السيد وليد جنبلاط.
عبد العاطي أكد على أن الزيارة تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية بتأكيد الدعم المصري الكامل للبنان في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية والانتهاكات المتكررة للسيادة اللبنانية في مخالفة صارخة للقانون الدولي.
وشدد وزير الخارجية على موقف مصر المطالب بضرورة احترام السيادة اللبنانية والرافض لكافة الإجراءات الإسرائيلية التي تنال من وحدة وسلامة الأراضي اللبنانية.
وأدان استهداف الجيش الإسرائيلي لقوات اليونيفيل، في انتهاك صارخ للسيادة اللبنانية والقانون الدولي.
وزير الخارجية المصري استعرض الاتصالات التي تجريها مصر للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار في لبنان وغزة، ووقف التصعيد بالمنطقة.
وأكد عبد العاطي على ضرورة تضافر الجهود الدولية لإقرار التهدئة وتنفيذ قرار مجلس الأمن ١٧٠١ بشكل كامل من كافة الأطراف، ودعم المؤسسات اللبنانية وفي مقدمتها الجيش اللبناني، فضلًا عن تقديم كافة أشكال الدعم الإنساني. كما تناول السيد وزير الخارجية مسألة الشغور الرئاسي وأهمية انتخاب رئيس للبنان بتوافق وطني دون إملاءات خارجية.
وأكد وزير الخارجية المصري أن القاهرة لا تدخر جهدًا في اتصالاتها على المستوى الثنائي أو عبر التنسيق مع الدول أعضاء اللجنة الخماسية الخاصة بلبنان من أجل حلحلة أزمة الشغور الرئاسي، مشيرًا إلى أن جهود اللجنة الخماسية تأتي في إطار المساعدة والتيسير وتقريب المواقف بين مختلف الأطراف اللبنانيين، والحفاظ على الملكية الوطنية اللبنانية فى انتخاب الرئيس.
وأكد عبد العاطي رفض مصر القاطع لمحاولات فرض التهجير والنزوح على سكان مناطق كاملة من لبنان، مضيفًا أن مصر تدرك حجم التبعات الإنسانية للحرب، وخاصة على النازحين من المناطق المعتدى عليها في ضاحية بيروت الجنوبية والبقاع وجنوب لبنان.
ونوه إلى أن مصر مستمرة في إمداد لبنان بالمساعدات الإغاثية والإنسانية عبر الجسر الجوي، مبرزًا الشحنة الرابعة من المساعدات التي تم تسليمها اليوم، في تجسيد عملي للالتزام المصري بدعم لبنان على المستوى الإنساني والسياسى.