شهدت مباراة منتخب إسرائيل أمام منتخب فرنسا، والتي أقيمت في ملعب “بارك دو فرانس” في العاصمة الفرنسية باريس، اشتباكات بين الجماهير داخل أرضية الملعب، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر قيام جماهير إسرائيلية بالاعتداء على مشجع فرنسي. وقد وقع الحادث وسط أجواء مشحونة تزامنت مع توترات أمنية كبيرة، على خلفية الأوضاع السياسية في المنطقة.
وتأتي هذه الحادثة بعد أيام قليلة من مواجهات مشابهة في هولندا، حيث وقعت اشتباكات في مباراة بين مكابي تل أبيب الإسرائيلي وفريق أيندهوفن الهولندي.
ورغم التحضيرات الأمنية المكثفة لتأمين المباراة في ملعب “فرانس دو بارك”، التي شهدت انتشار 4 آلاف من رجال الشرطة والدرك الفرنسي، فإن الحادثة أثارت قلقًا كبيرًا بشأن سلامة الجماهير.
وفي سياق متصل، أوضحت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن التأمين الأمني لهذه المباراة في منطقة سان دوني المجاورة للعاصمة باريس أصبح قضية معقدة، بسبب تصاعد الأعمال “المعادية للسامية” في أوروبا عقب بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر الماضي.
ووفقًا لبيان قائد شرطة باريس، لوران نونيز، تم نشر أكثر من 1600 رجل أمن لتأمين الاستاد بالإضافة إلى وحدة النخبة “RAID” لضمان سلامة الفريق الإسرائيلي.
وفيما يتعلق بالحضور الجماهيري، أفادت الصحيفة أن عدد التذاكر المباعة بلغ حوالي 25 ألف تذكرة، ما يشير إلى احتمال أن يشهد الملعب أدنى نسبة حضور في تاريخه، وذلك وسط تحذيرات من السلطات الإسرائيلية لمواطنيها بتجنب حضور المباراة.
من جهة أخرى، من المتوقع أن تشهد المباراة حضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يسعى من خلال حضوره إلى “بعث رسالة تضامن” بعد أحداث مباراة أمستردام بين المنتخبين الفرنسي والإسرائيلي. كما سيحضر المباراة أيضًا الرئيسان السابقان نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند، بالإضافة إلى رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل بارنييه.