الكوليرا، تشهد مخيمات النازحين في محلية الفاو بولاية القضارف، شرق السودان، تفشيًا حادًا لوباء الكوليرا، وذلك في أعقاب نزوح أعداد كبيرة من السكان هربًا من العنف الدائر في ولاية الجزيرة.
أزمة إنسانية متفاقمة
وأفادت مصادر محلية أن أكثر من 75 ألف نازح، غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن، يعيشون في ظروف إنسانية صعبة داخل مخيمات الفاو، ويعانون من نقص حاد في مياه الشرب والغذاء والخدمات الصحية.
وأكدت المصادر أن وباء الكوليرا انتشر بشكل كبير بين النازحين، خاصة القادمين من مدينة تمبول، حيث سجلت عشرات الحالات والإصابات في مخيمي حريرة والبوادرة.
نقص في المحاليل الوريدية
وأشار مدير الشؤون الصحية في محلية الفاو، دفع الله محمد أحمد، إلى نقص حاد في المحاليل الوريدية والأدوية اللازمة لعلاج المصابين بالكوليرا، مما يفاقم من خطورة الوضع الصحي في المنطقة.
ودعا أحمد المنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لتوفير الإمدادات الطبية اللازمة، خاصة المحاليل الوريدية، والتي تعد من أهم الأدوية المستخدمة في علاج حالات الإسهال الشديد الناجم عن الكوليرا.
أسباب تفشي الوباء
أرجع المسؤول الصحي تفشي الوباء إلى عدة عوامل، حيث أدى النزوح الكبير للسكان من مناطق النزاع إلى زيادة الضغط على الموارد المحدودة في محلية الفاو.
ويعيش النازحون في ظروف صحية سيئة، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية.
ويعاني النازحون من نقص حاد في المياه النظيفة، مما يزيد من خطر انتشار الأمراض المنقولة بالماء.
وجهت منظمات حقوقية وإنسانية نداءات عاجلة للمجتمع الدولي لتقديم المساعدات الطبية والإنسانية اللازمة للنازحين في السودان، خاصة في المناطق المتضررة من النزاع والوباء.