شهدت منطقة المطرية بمحافظة الدقهلية، اليوم، احتجاجات غاضبة من قبل الأهالي، إثر حادث مروري مروع أودى بحياة 13 شخصًا وأدى إلى إصابة عدد آخر من العمال. الحادث وقع على “طريق بورسعيد المطرية” المعروف بـ”طريق الموت”، الذي بات يثير القلق بين سكان المنطقة بسبب كثرة الحوادث المميتة التي شهدها في السنوات الأخيرة.
وقام الأهالي بقطع الطريق في ساعات الصباح الأولى، مطالبين بضرورة إصلاح الطريق وصيانته بشكل عاجل.
وأكد المتظاهرون أن الطريق، الذي يفتقر إلى أدنى مقومات الأمان والسلامة، أصبح يشكل تهديدًا لحياة المواطنين يوميًا. كما طالبوا الجهات المختصة بالتحرك الفوري لمنع تكرار الحوادث المأساوية.
الحادث الأخير وقع نتيجة اصطدام عربة نقل بأتوبيس ينقل عمال مصنع “إتش” للملابس الجاهزة. الحافلة كانت في طريقها إلى موقع العمل في المنطقة الصناعية جنوب المطرية، حينما اصطدمت بعربة النقل بسبب ضيق الطريق وافتقاره لإشارات مرورية ووسائل حماية مثل الإضاءة والعلامات العاكسة.

يُذكر أن الطريق، الذي تمت تسميته “طريق الموت” بسبب تكرار الحوادث المميتة عليه، يعاني منذ سنوات من عدة مشاكل هيكلية، بدءًا من ضيقه الذي لا يتسع لعبور المركبات الكبيرة بأمان، وصولًا إلى غياب الإنارة اللازمة وعلامات المرور التحذيرية، مما يزيد من خطر الحوادث، خاصة في ساعات الليل.

فيما عبر الأهالي عن استيائهم الشديد من تعامل قوات الأمن مع احتجاجهم، مؤكدين أنهم يطالبون بحقهم في طريق آمن لأبنائهم وأسرهم. وشددوا على ضرورة تحسين البنية التحتية للطريق لضمان سلامتهم وعدم تكرار الحوادث المروعة في المستقبل.

هذا وقد أطلق العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات إلى السلطات المحلية والجهات المختصة لتبني خطة عاجلة لصيانة وتوسيع الطريق وتحقيق معايير السلامة الضرورية فيه.